أوباما: سنواصل دعم الحكومة الليبية في حربها ضد "داعش"
الرئيس الأمريكي يتعهد باستمرار دعم بلاده للحكومة الليبية في حربها ضد "داعش"، ومواصلة الحرب ضد التنظيم "بقوة على كل الجبهات".
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن بلاده ستواصل حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي "بقوة على كل الجبهات".
وأقر أوباما، خلال مؤتمر صحفي، في ولاية فرجينيا، أن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق دفعت التنظيم إلى زيادة هجماته خارج هذين البلدين، كما حصل مؤخرًا في فرنسا والولايات المتحدة وتركيا.
وأشار إلى أن بلاده نفذت غارات على داعش في مدينة سرت الليبية، وأن التنظيم لاقى خسائر فادحة ومتتالية خلال الفترة الماضية، ومنها قتل عمر خليفة العنصر المهم في داعش، مضيفًا "نحن بحاجة لاستخدام أكبر للمعلومات الاستخباراتية من أجل هزيمة داعش في الموصل والرقة".
وتعهد باستمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الليبية في حربها ضد داعش، مؤكدًا أن "داعش عدو قابل للهزيمة"، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن داعش يمثل تهديدًا للعالم أجمع.
وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات بسرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وتخوض القوات الحكومية الليبية، حرب شوارع في سرت في مواجهة تنظيم داعش الذي يعتمد على القناصة والسيارات المفخخة والألغام التي زرعها بين المنازل.
وقال أوباما إن تنظيم داعش ينفذ هجمات إرهابية في الخارج ومن المهم استمرار الحرب ضد التنظيم المتطرف، مؤكدًا أن الولايات المتحدة عليها حماية مواطنيها بمن فيهم المسلمون، ولا يمكن لداعش هزيمة الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن استمرار داعش في العراق وسوريا يسهل الدعاية للتنظيم.
ودعا الرئيس الأمريكي، إلى ضرورة التنسيق مع روسيا لوقف معاناة السوريين في حلب وكل المناطق المحاصرة، كما أبدى قلقه إزاء التحركات الروسية في دمشق.
وقال أوباما، خلال المؤتمر الصحفي عقب لقائه مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن "الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعمل مع روسيا من أجل خفض حدة العنف وتعزيز جهودنا ضد (تنظيمي) القاعدة وداعش (...) ولكن روسيا لم تتخذ الإجراءات الواجبة"، مطالبًا موسكو بأن "تبرهن عن جديتها" في السعي إلى حل للنزاع في سوريا.
وردًا على سؤال حول المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، قال أوباما إنه يجب أن يكون لترامب ثقافة سياسية حتى لا يبدأ من الصفر، معتبرًا أن مزاعم ترامب عن احتمال تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة "سخيفة".
وأضاف أن ترامب سيتلقى تقارير عن الأمن القومي كما يقتضي القانون قبل الانتخابات، لكنه حذر من أن المعلومات في مثل تلك الإحاطات يجب أن تبقى سرية.
وقال أوباما عن التقارير التي سيتلقاها ترامب قبل التصويت الذي يجرى في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني: "سنلتزم بالقانون... إذا كان أحدهم مرشحًا مثل المرشح الجمهوري للانتخابات فيحتاج لأن تصله التقارير الأمنية حتى يتسنى له إذا ما فاز أن يكون مستعدًا لمهام منصبه فلا يبدأ من الصفر".
وأضاف "إذا أراد أحدهم أن يصبح رئيسًا فيجب أن يبدأ في التصرف كرئيس وهذا يعني أن يكون قادرًا على تلقي تلك التقارير وعدم نشرها".
وفي موضوع آخر، قال الرئيس الأمريكي إنه ليس لدى بلاده سياسة تقوم على دفع الفدية مقابل إطلاق الرهائن، نافيًا أن بلاده دفعت 400 مليون دولار لإيران كفدية مقابل إطلاق سراح أسرى أمريكيين.
وقال أوباما إن بلاده خصصت 2 مليار دولار لمساعدة العراقيين.
كما دعا الرئيس الأمريكي، الكونجرس للموافقة على تمويل إضافي لمكافحة انتشار فيروس زيكا في الولايات المتحدة، وقال إن الأموال المتاحة لذلك تنفد بسرعة.
وقال أوباما: "الكونجرس بحاجة لأن ينجز تلك المهمة... مكافحة زيكا تتكلف أموالًا".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز