كاتب أمريكي: النظام الانتخابي مزور ضد الأمريكيين السود

باريت هولميز يرى أن النظام الانتخابي مزور ضد الأمريكيين السود، والحزب الجمهوري يدعم هذا التزوير.

مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، تشتد المنافسة بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، ويستمر تراجع أسهم المرشح الجهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، ويرى الكاتب الأمريكي باريت هولميز أن استطلاعات الرأي هي مجرد تمهيد ممسبقًا للنتيجة.

 كما يرى وصف ترامب لاحتمالية الخسارة في الانتخابات غير دقيق، فقال ترامب "الخسارة تعني عدم ملائمة الظروف السياسية لنجاحه"، بدلًا من أن يقول إن الخسارة تعني تزوير النظام الانتخابي ضده.

ويشير هولميز في مقاله المنشور بصحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن عملية انحياز النظام الانتخابي لطرف والتزوير يعد تهديدًا قويًا للمجتمع الأمريكي.

ويعتبر هولميز عملية التزوير من أهم القضايا في انتخابات 2016، لا سيما وأن أنصار بيرني ساندرز زعموا بتزوير انتخابات الحزب الديمقراطي ضده في الانتخابات التمهيدية بينه وبين كلينتون، ويعد التزوير داخل الأحزاب السياسية شكلًا من أشكال النظام الانتخابي في الولايات المتحدة على حد قوله.

كما صرح ترامب لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية قائلًا "ربما يذهب الناخبون للتصويت عشرات المرات مين يعلم؟"، ويقول هولمز إن تصريحات ترامب تعني أن النظام الانتخابي غير صالح للعملية الديمقراطية.

 ويضيف الكاتب الأمريكي أن النظام الانتخابي والقوانين تدعم الحزب الجمهوري أيضًا في تزوير الانتخابات.

وأبطلت محكمة الاستئناف الأمريكية الأسبوع الماضي قوانين تسجيل الناخبين في نفس يوم الانتخابات، ويستهدف هذا القرار القضائي أغلب الأمريكيين الأفارقة. ويقول هولميز إن القرار يشير لسيطرة حزب معين على التشريعات والقوانين، مؤكدًا على وجود عيب واضح في النظم السياسية التي تسمح بخروج تشريعات منحازة ضد فئات معينة في المجتمع.

وبالرغم من تصريحات ترامب العنصرية، لكنه اعتبر هذا التشريع تزويرا وغير ملائم للمناخ الديمقراطي.

ويصف الكاتب موقف المرشح بالنفاق السياسي، شارحًا أن الجمهوريين يستفيدون من هذه الأخطاء التشريعية لتحقيق مرشحهم الانتصار في الولايات التي يتركز فيها الأمريكيون الأفارقة مثل ولاية فلوريدا، خاصة وأن المحللين أكدوا على أن نجاح ترامب مرتبط بتجاوز كلينتون في ولايات فلوريدا، وأوهايو، وبنسلفانيا، وجنوب كاليفورنيا.

ويؤكد هولميز أن النظام الانتخابي يزور ضد الأمريكيين أصحاب البشرة السمراء والأقليات، وأن سياسة الحزب الجمهوري تدعم هذا التزوير، وتثير العنف بين أبناء المجتمع الأمريكي.