كان زايد رحمه الله محباً للتراث والألعاب التراثية، لأنه كان يؤمن بأن مثل هذه الرياضات تعلم الإنسان الصبر والقوة والجلد.
تغمد الله بواسع رحمته إنساناً تربى على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانت أفعاله في الأرض ما تعلمه من الكتاب والسنة.
زايد طيب الله ثراه ذهب من بيننا لرب غفور رحيم، ذهب وبقيت ذكراه الجميلة التي لن تمحى من على هذه الأرض، ذهب وبقي حبه في قلوبنا وسوف يبقى للنهاية، ذهب وبقي اسمه خالداً في سير التاريخ وعلى لسان كل عربي عاصره أم لم يعاصره..
بفضل من الله جعلنا زايد الخير من أفضل وأرقى شعوب العالم، كان تعامله معنا معاملة الأب لابنه، علمنا الحكمة والتواضع ومساعدة المحتاج دون النظر إلى دينه أو لونه أو حتى أصله، فتجد اعتزاز المواطنين بمؤسس اتحادنا كبير جداً وحبهم له يزداد يوماً بعد يوم رغم أن جسده الطاهر تحت الثرى.
كان زايد رحمه الله محباً للتراث والألعاب التراثية، وقد أولى الرياضات التراثية اهتماماً ودعماً كبيراً ومنها صيد الصقور وسباق الهجن، لأنه كان يؤمن بأن مثل هذه الرياضات تعلم الإنسان الصبر والقوة والجلد وتمنحه دافعا للعمل وتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات وتنمية روح التضحية والبذل والإيثار..
مواقف الشيخ زايد العربية، كبيرة وكثيرة وتشهد له بالمعروف، حيث إنه أشار وبكل وضوح بأن الاحتلال العراقي للكويت منبوذ، وحل هذه الأزمة يأتي بانسحاب القوات العراقية نهائياً من الأراضي الكويتية الشقيقة.
تكريما لزايد ودوره في دعم القضايا العربية، ومشاركته الآلام العربية ودعمه اللامحدود للقضايا التي كانت تشغل الشارع العربي تم منح زايد رحمه الله الكثير من الأوسمة والجوائز، ومنها:
-الوثيقة الذهبية عام ١٩٨٥ المنظمة الدولية للأجانب في جنيف وذلك تقديرا لدوره ومساعدته للمغتربين على أرض الإمارات وخارجها في المجالات الإنسانية والحضارية والمالية.
- اختارت باريس عام ١٩٨٨ الشيخ زايد طيب الله ثراه (رجل العام) لدوره في تحسين معيشة شعبه والنهوض بأمته وقيادته الحكيمة.
- وشاح جامعة الدول العربية عام ١٩٩٣
- الوسام الذهبي للتاريخ العربي ١٩٩٥
- في عام ١٩٩٥ تم اختيار الشيخ زايد طيب الله ثراه (الشخصية الإنمائية) من مركز الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الإعلامية في جدة.
- جائزة أعمال الخليج عام ١٩٩٦.
- وسام المحافظة على البيئة من جمهورية باكستان الإسلامية.
- منحت منظمة المدن العربية في الدوحة جائزة (زايد داعية البيئة) تقديرا وعرفانا بمجهود سموه رحمه الله في دعم والمحافظة على البيئة
الكثير من الأوسمة والجوائز التي نالها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه تحتاج إلى مجلدات لإحصائها لما عرف عنه من خير وحكمة ودعم للإنسان في شتى بقاع الأرض.
رحمك الله يا والدنا زايد وغفر الله لك وجزاك عنا خير الجزاء، كنت لنا الوالد والقائد الصالح، ووعدنا لك بأن نبقى كما عهدتنا مترابطين ومحبين للخير وداعين للسلام والتسامح في شتى بقاع الأرض، نم قرير العين يا والدي..
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة