إنفوجراف.. اقتصاد روسيا يعاني تحت وطأة أسعار النفط
روسيا والتي تتصدر الإنتاج اليومي للنفط عالميا تواجه أزمة مع تراجع أسعاره، وتبحث عن بدائل لمواجهة عجز الموازنة.. فهل تنجح؟
تحتل روسيا مقدمة دول العالم المنتجة للنفط، حيث يبلغ إنتاجها 10 ملايين و830 ألف برميل نفط يومياً، متقدمة على السعودية التي تنتج حوالي 10 ملايين و550 ألف برميل نفط يومياً، والولايات المتحدة التي تأتي ثالثا بإنتاج يومي يبلغ 8 مليون و620 ألف برميل نفط، وذلك وفقا لبيانات رسمية لشهر يونيو/ حزيران الماضي.
ومن حيث تصدير النفط تأتي روسيا ثانيا في الترتيب العالمي بتصدير5 ملايين و10 آلاف برميل نفط يوميا، بعد السعودية التي تأتي أولا بواقع 7 ملايين و 635 ألف برميل نفط يومياً، وإيران ثالثا بواقع 2 مليون 523 ألف برميل نفط يوميا.
وتشكل عائدات النفط والغاز نحو 75% من مجمل إيرادات الخزانة الروسية من العملات الصعبة، بينما تبلغ حصتها في الموازنة الحكومية ما يزيد على 50%.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن الإنتاج الضخم لروسيا من النفط تأثر سلبا بانخفاض الأسعار العالمية، مما دفع النائب بمجلس الدوما أوليغ باخولكوف بمطالبة الحكومة الروسية بتقليل صادرات النفط الخام تدريجيا بمعدل 20 % سنويا وحتى الاستغناء التام عن عائدات النفط بعد 5 سنوات.
وطالب النائب البرلماني الروسي بالتحلي بالشجاعة لاتخاذ هذا القرار للتحرر من عائدات النفط والاتجاه إلى تنويع الاقتصاد وزيادة مصادر الدخل، في الوقت الذي تعاني فيه روسيا من انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4%، مع تراجع الإنتاج الصناعي وبلوغ معدل التضخم 13 %.
بدائل روسية
واتجهت روسيا مؤخرا لسد عجز الموازنة عن طريق بيع بعض الأصول المملوكة للدولة مثل شركة "روسنفط"، وطيران "إيرفلوت"، واتصالات "روستيليكوم" في محاولة للحصول على تريليون روبل، ما يعادل 12.5 مليار دولار.
ويتوقع خبراء النفط عدم استقرار أسعاره عند 40 دولارا للبرميل لوقت طويل، حيث من المحتمل أن تصل أسعاره ما بين 55 و 60 دولارا في عام 2017 ، وهو ما سيدعم الاقتصاد الروسي بشكل كبير.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg
جزيرة ام اند امز