إكيهيتو.. أول إمبراطور ياباني قد يتخلى عن الحكم
الإمبراطور الياباني، إكيهيتو، يخرج بخطاب نادر لشعبه، ليقول إنه يخشى من عدم التمكن من أداء مهامه كرمز للدولة بشكل كامل؛ لتقدمه في العمر.
خرج الإمبراطور الياباني، إكيهيتو، بخطاب نادر لشعبه، ليقول إنه يخشى من عدم التمكن من أداء مهامه كرمز للدولة بشكل كامل؛ لتقدمه في العمر، وأنه في انتظار التعديلات على القوانين التي تلزم الإمبراطور بالبقاء حتى نهاية حياته، وهو أمر غير مسبوق حدوثه في اليابان ليظهر الحزن على وجوه اليابانيين أثناء الخطاب.
وبعد تولي إكيهيتو المنصب، أصبح رمزًا للدولة ونموذجًا لوحدة اليابانيين، ووفقًا لصحيفة "جابان تايمز" اليابانية، عمل الإمبراطور إكيهيتو، البالغ من العمر 82 عامًا، على تشجيع الأمة لتجاوز الأزمات خلال السنوات الماضية، على الرغم من الظروف الصحية التي يعاني منها لتقدم عمره.
وخلال فترة حكمه التي قاربت على ثلاثة عقود، وعلى الرغم من كبر سنه، لكن استمر الإمبراطور في تحمل الواجبات والمهام الرسمية، من خلال الانتقال والسفر لاستكمال دوره في الدولة.
وفي عام 2003، خضع الإمبراطور لعملية جراحية لمعاناته من سرطان البروستاتا، قبل خضوعه لعملية جراحية أخرى في القلب قبلها بعام، لذا أعلن في 2009 رغبته لتقليص مهام الإمبراطور حتى تناسب عمره، وقال وقتها: "ربما نقلل الاجتماعات مع المسؤولين الإداريين"، خاصة أنه قام بإداء 270 مهمة رسمية خلال العام الماضي.
ووفقًا لمصادر يابانية رسمية، قام الإمبراطور بزيارة 27 دولة، وقام بـ50 رحلة في بداية حياته كولي للعهد، وقام وهو في منصب الإمبراطور بـ47 زيارة، وحضر أهم الفعاليات مثل الاحتفال الرياضي، كما قدم الدعم لأسر ضحايا زلازل وتسونامي مارس/ أذار 2011 الذي ضرب العاصمة اليابانية طوكيو.
وتركزت معظم زياراته الخارجية في شهر يناير/ كانون الثاني إلى الفلبين؛ حيث قتل 1.1 مليون جندي فلبيني و518 ألف جندي ياباني والعديد من المدنيين خلال الحرب العالمية الثانية، وحرص الإمبراطور خلال زياراته خارج اليابان على الصلاة لليابانيين الذين فقدوا أرواحهم في الحرب؛ احترامًا لدورهم في خدمة اليابان.
كما اهتم في الذكرى السبعين لنهاية الحرب، بإحياء ذكرى الجنود الضحايا ولم يكن هذا الموقف جديدًا على الإمبراطور، وقدم التحية لجنود اليابان في الذكرى الستين لانتهاء الحرب، ليردد أكثر من مرة عبارة "أعتقد أننا نملك فرصة مناسبة لدراسة وتعلم تاريخ الحرب، ونجعل منه الاتجاه المستقبلي لدولتنا".
ومن وقتٍ للثاني، يقدم الإمبراطور اعتذارًا علنيًا للقوات المسلحة اليابانية عما حدث قبل وأثناء الحرب، ويعلن عن أمنياته لاستمرار السلام بين اليابان وجيرانها. وخلال زيارته الرسمية للصين عام 1992، وبعد ثلاث سنوات من توليه منصب الإمبراطور، قال: "نتمنى عقد صفقة جيدة مع الصينيين".
ولد الإمبراطور في 23 ديسمبر/ كانون الأول 1933، وترك إكيهيتو اليابان ليعود إلى بلاده بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ودرس بالجامعة العلوم السياسية والاقتصاد، بالإضافة إلى تعلم الدبلوماسية كجزء أساسي من دور الإمبراطور.
وفي أبريل 1953، تزوج من الإمبراطورة ميتشكيو، ويملك الإمبراطور ثلاثة أبناء، ولي العهد الأمير ناروهيتو، والأمير أكيشينو، والأميرة ساياكو.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز