نائب لبناني لـ"العين": 100 ألف حرمهم حزب الله من مستشفى خليفة بن زايد
معين المرعبي، يقول إن مستشفى خليفة بن زايد، هبة كريمة من القيادة والشعب الإماراتي من أجل المرابطين على الحدود ضد الاحتلال الإسرائيلي.
قال معين المرعبي، النائب بمجلس النواب اللبناني، إن مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، بمزارع شبعا في جنوب لبنان، يعتبر هبة كريمة من القيادة والشعب الإماراتي من أجل المرابطين على الحدود اللبنانية- الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "المرعبي"، في تصريحات خاصة لبوابة "العين"، أن تنظيم "حزب الله" يرفض افتتاح المستشفى المجهز منذ عام 2009 على الرغم من أن أقرب مستشفى لمزارع شبعا يستغرق ساعتين على الأقل للوصول إليه سواءً في صيدا أو النبطية، أما في فصل الشتاء وعند تغطية الجليد للمنطقة من الممكن أن يستغرق ثلاثة أيام وهذا ما يتسبب في وفاة مصابين في حوادث الطرق أو قصف الطائرات الإسرائيلية على الجنوب أو المرضى.
وأكد النائب اللبناني، أن المستشفى يخدم ما بين 80 ألفًا إلى 100 ألف مواطن لبناني في الجنوب، ولا يمكن الاستمرار أو البقاء من قبل سكان المنطقة إلا حال توافرت سبل المعيشة الكريمة لهم وأهمها وجود مستشفى يخدم المنطقة ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية، ولكن هذا لا يتفق مع السياسة الممنهجة لحزب الله الذي يسعى لتهجير السنة والدروز من المنطقة لفرض فكره على القرى المجاورة للحدود، فالحزب يريد أن يكون سكان المنطقة من الشيعة وليس من السنة أو الدروز.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت المستشفى كهدية للشعب اللبناني في الجنوب عقب حرب يوليو/ تموز 2006 مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعتبر موضوعًا إنسانيًا من الدرجة الأولى "ولا يمكن لأي عقل بشري أن يتخيل رفض فصيل يتبع فكرًا أيًا كان نوعه لافتتاح مستشفى يخدم قرى محرومة من الخدمات بسبب الحصار والحرب والتهديد".
وشدد النائب اللبناني على "عدم وجود أي بديل لمستشفى الشيخ خليفة بن زايد في المنطقة؛ حيث إن أقرب مؤسسة طبية من الجنوب توجد في صيدا".
وأوضح أن المستشفى مجهز منذ عام 2009 على غرار أفضل مستشفى في لبنان وهو مستشفى الجامعة الأمريكية، سواءً على مستوى التصميم أو التجهيزات الحديثة، مشيرًا إلى أن أهالي المنطقة الجنوبية نظموا اعتصامات عدة ضد حزب الله بسبب وفاة مسعف بالصليب الأحمر اللبناني في حادث سير وتم رفض فتح المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، ليموت قبل أن يُنقل إلى أقرب مستشفى.
وقال المرعبي، إنه حينما علم بموقف "حزب الله" الرافض لافتتاح المستشفى، بحث مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ووزير الصحة وائل أبو فاعور، هذا الشأن لأنه يخص حياة المواطنين الأبرياء.
وانتقدت دولة الإمارات العربية المتحدة قيام "حزب الله" الإرهابي اللبناني وبأوامر مباشرة من أمينه العام حسن نصر الله بإغلاق مستشفى الشيخ خليفة بن زايد الواقع بين بلدتي شبعة والهبارية، جنوبي لبنان، والمزود بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية، ما أدى إلى حرمان أهالي المنطقة والمناطق المجاورة واللاجئين من الخدمات الاستشفائية العاجلة والضرورية.