تكنولوجيا الفضاء لمكافحة حشرات الفراش.. تستخدم لرصد البق
عالم بريطاني ينجح في إعادة توجيه تكنولوجيا البحث عن المذنبات، لكن هذه المرة لمكافحة البق
نجح عالم بريطاني في إعادة توجيه تكنولوجيا البحث عن المذنبات، لكن هذه المرة لمكافحة البق، بعد أن أصبحت حشرات الفراش كائنًا يصعب الوصول إليه مثل الفضاء والنجوم.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه من خلال التطوير الجديد سيسهل البحث عن المواد الكيميائية المنبعثة من هذه الحشرات ثم القضاء عليها.
وأوضحت أن العالِم تاف مورجان ساعد في ابتكار تقنية خاصة بالتعرف على تركيبة المذنبات بطريقة الشم آليًّا المعروفة باسم "أداة بطليموس"، وهوما يعرف بمطياف الكتلة لفك كيميائية المذنب التي استخدمت خلال مهمة للفضاء عام ٢٠١٤.
وركز العالم اهتمامه هذه المرة على بق الفراش الذي يعد مشكلة متنامية في العالم نظرًا لأن مقاومته للمبيدات الحشرية تزداد وقد بدأ يطور جلدًا أكثر سماكة. وأضافت أن الانتشار الواسع للسفر الجوي في العقود الأخيرة سمح لهذه الحشرات أيضًا بالانتشار في جميع أنحاء العالم.
واستطاع العالم البريطاني تطوير هذه التقنية الفضائية بطريقة معينة لتتعرف أيضًا على الفيرمونات أو المواد الكيميائية التي يفرزها البق.
ولا توجد حاليًّا وسيلة لاكتشاف تفشّي البق إلا بعد أن يبدأ باللدغ، لكن الجهاز الجديد يمكن أن يسمح للفنادق أو شركات الطيران أو دور السينما بالتفتيش السريع عن هذه الحشرات التي لا تخرج غالبًا إلا ليلًا ورصد مكانها.
ومن المتوقع أن يتوفر جهاز البق هذا خلال عام، وسيكون صغير الحجم بحيث يعطي النتائج عن مكان وجود البق خلال دقائق معدودة.
وصرح الدكتور مورجان: "هناك مشكلة متنامية مع بق الفراش ولم نعد قادرين على استخدام الكثير من المواد الكيميائية ليبقى تحت السيطرة، حتى أنها أصبحت آفة حقيقية مرة أخرى".
وأضاف: "لكن بق الفراش يفرز موادًا كيماوية حتى تتواصل مع بعضها البعض، وهذا ما نحاول العثور عليه".
وبإمكان الجهاز الجديد أن يجرى مسحًا على غرف النوم بانتظام والتحقق من أن الحشرات غير موجودة.