بوتين: روسيا ستنهي العقوبات على تركيا تدريجيا

بوتين يقول إن بلاده ستنهي العقوبات التي تفرضها على تركيا تدريجيا لكن الأولوية ستكون لإعادة العلاقات إلى مستواها قبل الأزمة.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستنهي العقوبات التي تفرضها على تركيا تدريجيا، معربا عن أمله أن تستعيد أنقرة النظام بشكل كامل بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الشهر الماضي.

وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سانت بطرسبرج، أن الأولوية في التطبيع بين البلدين ستكون لإعادة العلاقات إلى مستواها قبل الأزمة التي اشتعلت بعد إسقاط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية العام الماضي.

وأضاف بوتين أن المحادثات بين البلدين سيكون لها تأثير مهم على مستقبل العلاقات الروسية التركية.

وتأتي زيارة أردوغان لروسيا في وقت تشهد فيه علاقات تركيا بأوروبا والولايات المتحدة توترا بسبب ما تراه أنقرة اهتماما غربيا بالطريقة التي تعاملت بها مع محاولة الانقلاب التي سقط فيها أكثر من 240 قتيلا.

وصور بوتين -الذي كان من أوائل الزعماء الذين اتصلوا بأردوغان عقب محاولة الانقلاب- على أنه "حليف يعتمد عليه"، مشيرا فيما يخص تعامل تركيا بعد محاولة الانقلاب، إلى أن روسيا تعارض دائما الإجراءات غير الدستورية.

وخلال استقباله لأردوغان في قصر يعود إلى حقبة روسيا القيصرية في سانت بطرسبرج، أشار بوتين إلى أنه مستعد لتحسين العلاقات مع تركيا والتي قال إنها تراجعت من مستوى تاريخي عال إلى مستوى منخفض جدا.

وربما يأمل أردوغان من زيارته لروسيا أيضا أن يمنح فرصة للتفكير للبعض في الغرب ممن يشعرون بالقلق من فكرة التقارب بين موسكو وأنقرة، في وقت يشهد توترا في العلاقات بين تركيا من جانب وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي من جانب آخر.

من جانبه، قال أردوغان خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، إن تركيا وروسيا عازمتان على تطبيع العلاقات، معبرا عن اعتقاده بأن العلاقات بين البلدين قد تحسنت وأصبحت أكثر مقاومة للأزمات.

وأضاف أردوغان أن المحادثات الثنائية بين البلدين كانت "شاملة ومفيدة"، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه بوتين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي "كان له معنى كبير من الناحية النفسية".

وفيما يخص الشأن السوري، قال بوتين إن روسيا وتركيا لديهما هدف مشترك يتمثل في حل الأزمة في سوريا، وإنه من الممكن حل الخلافات بينهما بشأن كيفية التصدي لها.

وأضاف بوتين أن وجهات النظر الروسية والتركية بشأن سوريا لم تكن متوافقة دائما، لكن الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات والسعي إلى إيجاد حلول، قائلا: "أعتقد أنه من الممكن توحيد وجهات نظرنا وتوجهاتنا".