مبروك للزمالك الفوز بالكأس. وإحرازه للمرة الرابعة على التوالي، وهو إنجاز يمكن أن يتغنى به هذا الجيل من اللاعبين. ولا يعنى فوز الزمالك أن الأهلي كان سيئا. وإنما لعب واحدة من أقوى مبارياته على مستوى الأداء الجماعي. لكنه في لحظة ما، كان الفريق في أشد الحاجة إلى تدخل المدير الفني مارتن يول. فهو جاء من أجل تلك اللحظة.
مبدئيا أدرك أن المدرب يتعرض لحملة هجوم شرسة، خاصة من جيش التواصل الاجتماعي، ولا أحب أن اشارك في تلك الحملة عن قصد أو عن غير قصد بنقده. لكنه يستحق النقد. وكانت تلك اللحظة في الدقيقة 30 من الشوط الأول بعد أن تقدم الزمالك بهدفين، وتقدم الأهلي في محاولات مستمرة للتعويض.
كان على مارتن يول أن يسحب عمرو جمال ويدفع بمروان محسن. ويسحب صبري رحيل ويدفع بعلى معلول. رغم إجادة رحيل لكنها إجادة تقليدية خالية من النزعة الهجومية والتحرك الإيجابي داخل الصندوق، خاصة أن الجبهة تحولت إلى شارع واسع بمتابعة شوقي السعيد لمؤمن زكريا كلما انضم للداخل. ومعلول يدخل الست ياردات ويهاجم دائما.. وكان الفريق في أشد الحاجة إلى تغيير التقليدية في الأداء.
وقد لعب الأهلي 47 كرة عرضية في المباراة مقابل 3 كرات فقط للزمالك.. لكن 45 كرة منها ذهبت إلى دفاع الزمالك...!
من مهام المدرب الجيد أن يحسن اختيار توقيت التغييرات. ولو كان مارتن يول أجرى تغييراته في الدقيقة 30 لسجل له ذلك. لكن تغييراته بدأت حين انتهت المباراة بهدف مصطفى فتحي، ولم يكن مجديا الدفع بمروان ومتعب وميدو جابر حتى لو كان أحدهم يملك صيحة طرزان التي تهز الأدغال...!
في المباراة أشياء سلبية مقيتة وأولها ضربة كوع باسم مرسى لسعد سمير على الرغم من اعتذار باسم وتأكيده أنها غير متعمدة، ولكنه يستحق عليها الطرد حتى لو لم يتعمدها، وكذلك مشهد فيلم الفتوة الذي انتهى به اللقاء.. وعيب أن يكون هذا حال أهل القمة، وحال قائد الأهلي أيضا عماد متعب. أما مشهد الانتظار 35 دقيقة حتى تبدأ مراسم تسليم الكأس فهذا أكبر دليل على أن كرتنا وجبة سبانخ بالكنافة.. وأن كرتنا ليست صناعة.. ممكن تكون تجارة، زراعة.
نقلا عن صحيفة الشروق المصرية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة