في وقت سابق أشدنا مرات عديدة بما يقدمه برشلونة من عناصر شابة عبر أكاديمية "لا ماسيا"، ولكن الآن، نحن ندرك أن "لا ماسيا" تعيش أزمة
في وقت سابق أشدنا مرات عديدة بما يقدمه برشلونة من عناصر شابة عبر أكاديمية "لا ماسيا"، ولكن الآن، نحن ندرك أن "لا ماسيا" تعيش أزمة إذ أنها لا تفرز لاعبين للفريق الأول بالنادي، وفي نفس الوقت لا تقوم ببيع لاعبين بأسعار السوق الحالية.
كنا نشعر بالفخر بأن الأكاديمية هي التي قدمت أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحاضر، ولكن للأسف هذا الأمر تغير، وأتذكر أنه خلال حقبة المدرب الراحل تيتو فيلانوفا، وبالتحديد في نوفمبر 2012، شاهدنا تشكيلة لبرشلونة في مباراة بالدوري الإسباني تتكون من 11 لاعبا خرجوا من ناشئين النادي، وهم: فيكتور فالديز، مونتويا، بيكيه، بويول، جوردي ألبا، سيرجيو بوسكيتس، تشافي، فابريجاس، انيستا، بيدرو وميسي، ولكن الأن الوضع تغير.
ولو تم النظر إلى الأمور الدفاعية، نجد أن الأكاديمية لم تقدم مدافعين بنفس المستوى السابق، وهو ما جعل النادي يتحرك ويضم مدافعي فرنسا صامويل أومتيتي ولوكاس دين، هذا بالإضافة إلى فشل فريق الرديف في دوري الدرجة الثانية، وهذه كلها أمور توضح أن "لا ماسيا" لا تمر بأفضل حالاتها.
مشكلة أخرى، وهي عدم القدرة على بيع لاعبي الأكاديمية بالشكل الذي يجب أن يكون، على الرغم من امتلاك هؤلاء اللاعبين مهارات جيدة، وما يثير الحزن أن ريال مدريد قد باعوا خيسي رودريجيز لباريس سان جيرمان مقابل 25 مليون يورو، في حين أن مارك بارترا رحل إلى بروسيا دورتموند بـ 8 مليون يورو فقط، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقده، هذا بالإضافة إلى مغادرة كلا من ساندرو ومونتويا بشكل مجاني.
الآن أرى أن ما حدث في حالة دينيس سواريز (بيعه لفياريال مع وجود حالة إعادة شراء، وهو ما حدث الصيف الحالي) يجب ان يتكرر مع أخرين على غرار الواعد سيرجي سامبر، ويجب أن تستعيد "لا ماسيا" دورها في صناعة المواهب للحد من سياسة الدخول في سوق الانتقالات بكثافة والاكتفاء بضم اللاعبين الذي سيحدثون الفارق على غرار لويس سواريز ونيمار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة