مشاورات الكويت بشأن الأزمة اليمنية بدأت ميتّة, فمنذ ساوت بين الضحية والجلاد حكمت على نفسها بالموت
مشاورات الكويت بشأن الأزمة اليمنية بدأت ميتّة, فمنذ ساوت بين الضحية والجلاد حكمت على نفسها بالموت، ومحاولة الأمم المتحدة جمع الاطراف اليمنية مثل ما تدّعي الى طاولة الحوار, وكأن هناك اختلافا في الرؤى وليس انقلابا على الشرعية في اليمن يثير السخرية لدى المواطن اليمني البسيط وتحديدا شعب الجنوب الذي ذاق الأمرّين خلال فترة الوحدة المشئومة. فعندما تقوم الامم المتحدة بمحاولة اقناع واستجداء جماعة الحوثي للقبول بالمحادثات وحليفها صالح, والذين انقلبوا على السلطة خصوصا بعدما ارتكبته من مجازر في عدن وانتهاكات تفوق جرائم الحرب في كل مكان باليمن، فهذا يدعو الى الاستغراب، كما يشير إلى أنّ هناك فعلا أيدي دولية تعبث باليمن لتستمر معاناته. إن الامم المتحدة لم تفشل الفشل الذريع في اليمن فقط, بل ايضا تورطت فيه لاسيما بمبعوثيها بن عمر الذي تم اقصاؤه عن مهمته في اليمن وولد الشيخ الذي اصبح نسخة طبق الأصل من سابقه، تورطت في اهانة الشعب اليمني وزيادة فقره وسكوتها عن الانتهاكات التي يقوم بها صالح وجماعة الحوثي وطمس قضية شعب الجنوب، والذي لانعلم ان كان ذلك بدعم دولي من جهات معينة أو مجرد صدفة. كما أن ماحدث من اعلان جماعة الحوثي وصالح بتشكيل مجلس سياسي ماهو إلا قمة الاحراج للامم المتحدة ومبعوثها التي طالما غضت الطرف عن ما ارتكبته من جرائم حرب ضد الانسانية في الجنوب, تحديداً في عدن وهي من تنازلت لكي تلتحق جماعة الحوثي بطاولة المفاوضات في محادثات الكويت, وجماعة الحوثي طالما رفضت وتمانعت الى ان قبلت لربح ورقة الوقت وليس بنية الوصول الى حل وهو ما أكدته الشواهد. فجماعة الحوثي لاتشكل سوى نسبة قليلة جدا من الشعب اليمني, لكن مايدعمها هو عصابة المخلوع صالح, وهي الأقوى لأنها عبارة عن جماعات كبيرة من الجيش والجماعات المدفوعة الاجر مسبقاً من قبل صالح، فخيوط المؤامرة تحاك باتقان من قبل المخلوع والحوثي, ولا نعلم أن كان هناك اطراف أخرى بالداخل او الخارج تدعم هذه الجماعات الاجرامية، وفي المقابل شعب الجنوب يتفرج وينتظر.
نقلاً عن "السياسة "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة