الخارجية الأمريكية: 200 يهودي فقط يعيشون في الجزائر
تقرير الحريات الدينية الأمريكي لسنة 2015، كشف عن عدد أتباع الديانات من غير المسلمين في الجزائر وظروف ممارسة شعائرهم.
كشف تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم لسنة 2015، عن عدد أتباع الديانات الأخرى من غير المسلمين في الجزائر، مشيرًا إلى جملة من المضايقات التي تعترض ممارستهم شعائرهم الدينية.
وقال التقرير الصادر اليوم، إن 99 بالمائة من عدد سكان الجزائر المقدر بنحو 39.5 مليون نسمة يعتنقون المذهب السني، في حين تشمل النسبة الباقية مسلمين إباضيين وشيعة ومسيحيين بمختلف طوائفهم ويهودًا وأتباع الطائفة الأحمدية.
وأوضح التقرير أن عدد المسيحيين في الجزائر يتراوح ما بين 20 إلى 100 ألف بحسب تقديرات غير رسمية، من بينهم 1000 إلى 1500 مسيحي قبطي. أما اليهود فعددهم لا يتجاوز 200 وفق مسؤولين دينيين تم الاستناد إلى أقوالهم، وهم –بحسب التقرير- يخشون المجاهرة بانتمائهم الديني.
وانتقدت الخارجية الأمريكية في تقريرها، السلطات الجزائرية التي تمارس -حسبها- التضييق على نشاط أتباع الديانات الأخرى من غير الإسلام، كما انتقد أيضًا الإطار التشريعي الذي يجرم كل فعل أو قول أو كتابة تسيء إلى الإسلام أو شعائره.
ورصد التقرير حالات إدانة لصحفيين ونشطاء بتهم إهانة الإسلام أو رموزه، وتطرق في هذا السياق لمحاكمة صحفي جزائري أدين بـ3 سنوات سجنًا وغرامة مالية بـ200 ألف دينار، وذلك على خلفية مقال صحفي صدر في منتصف سنة 2014.
ونقل التقرير عن مسؤولين عن الكنائس المسيحية في الجزائر، وجود ملاحقات ضد المتحولين إلى المسيحية، ومنعهم من النشاط والتنقل بحرية في الجزائر، ومنعهم من استيراد الأناجيل والكتب الدينية المسيحية وتمويل نشاطهم الكنسي.
كما لم تسلم آراء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي من رقابة الخارجية الأمريكية؛ حيث تم رصد فيديوهات تحمل بحسب التقرير نظرة معادية للسامية من قبل الجزائريين، واعتبر التقرير ذلك ناتجًا عن معاداة الجزائريين عمومًا للسياسة الإسرائيلية وهو ما يتحول لدى بعضهم إلى معاداة للسامية.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز