"الطلاق على الورق".. ظاهرة جزائرية على الطريقة الفرنسية

ظاهرة الطلاق على الورق انتشرت مؤخرًا داخل المجتمع الجزائري في تقليد لما يحدث من بعض العائلات الفرنسية ما يهدد المجتمع

تعد ظاهرة " الطلاق على الورق" أبرز الظواهر التي انتشرت في المجتمع الجزائري وبكثافة في الفترة الأخيرة وذلك تقليدًا لما يحدث في بعض عائلات فرنسا.

ويكون هذا الطلاق من قبل الأزواج بالتحايل على الشريعة من خلال اتفاق بين الزوج والزوجة على الطلاق بالتراضي بينهما للحصول على حقوق لا تحل لهم قانونًا ورغم ذلك يواصلان العيش معًا تحت سقف واحد.

ويعمد بعض الأزواج، إلى هذا الطلاق للحصول على حكم يحتالون به على لجنة "السكن" التابعة للحكومة وللفوز بمنزلين أو على مديرية المجاهدين وخزينة الدولة للظفر بمنح الشهداء والمجاهدين.

وبرزت هذه الظاهرة في فرنسا وغزت عائلات جزائرية تبنت المفهوم نفسه.

أولى هذه الأسباب التي تدفع بعض العائلات الجزائرية إلى القيام بهذا الأمر هو "قيام الزوجة بتطليق الزوج للحصول على السكن"، حيث أوردت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن امرأة متعلمة تنحدر من وهران كانت أودعت ملف طلب سكن في إطار أحد البرامج السكنية، رغم أن زوجها يملك سكنًا يعيشان تحت سقفه.

وأضافت الصحيفة أنه "لما علمت الزوجة أن طلب الحصول على السكن سيتم رفضه لأن التحقيق سيكشف أن زوجها يحوز على إقامة باسمه، اتفقت مع شريك حياتها على الطلاق بالتراضي حتى تحصل على حكم قضائي توهم به لجنة السكن بأنها مطلقة".

أما السبب الثاني فهو "الطلاق بالتراضي من أجل منحة شهيد" حيث أصبح هدفًا آخر قامت به امرأة بلدية ساحلية تابعة لدائرة عين الترك بوهران، حيث قامت امرأة عاملة متزوجة توفيت أمها التي كانت تستفيد من منحة والدها الشهيد.

 وبما أن هذه المنحة لا تعود إليها كونها متزوجة، اتفقت مع زوجها على الانفصال عن طريق الطلاق بالتراضي للحصول عليها عن طريق التحايل على القانون باستخراج حكم قضائي صوري بهذا الطلاق.

وهذه الحيلة استعملتها نساء أخريات متزوجات من أجل أن تُحول إليهن منحة الأب المجاهد وكذا منحة تقاعده بعد وفاته، والحياة مستمرة مع أزواجهن في بيت واحد.

وهناك سبب ثالث للزوجين اللذين يقومان بالانفصال من أجل "السكن الوظيفي" ، فبحسب الصحيفة نفسها، فهناك زوجان يعملان في مؤسسة تربوية واحدة وكلاهما أودع ملف طلب سكن وظيفي، فاتفاقا بينهما على طلاق بالتراضي، وأودعت الزوجة أيضًا ملفها على أنها امرأة مطلقة، وبفضل هذه التحايل، استفاد الاثنان من سكن.