آلاف الجزائريين يشيعون "نهال".. ووالدتها تصرخ: "القصاص"
في جو جنائزي مهيب، شيع آلاف الجزائريين الطفلة نهال إلى مثواها الأخير، وهي التي عثر عليها جثة هامدة بعد أيام من اختطافها.
شيع الجزائريون اليوم بمحافظة وهران، جنازة الطفلة "نهال سي امحند" التي تعرضت للاختطاف والقتل بدم بارد على أيدي مجهولين، في حادثة أدمت قلوب الجزائريين الذين حضروا بالآلاف لمرافقة "نهال" إلى مثواها الأخير.
ووريت الطفلة نهال الثرى اليوم بحضور الآلاف الذين صنع حضورهم الكثيف موكبا جنائزيا مهيبا في مقبرة عين البيضاء بمحافظة وهران.
وقبل مراسم الدفن، استقبل جثمان الطفلة في منزلها العائلي، حيث ألقيت عليها النظرة الأخيرة من عائلتها وأقاربها والمئات من المتضامنين مع والديها إثر هذه الفاجعة الأليمة.
وقد لُف نعش الضحية بالعلم الوطني وحملته أكتاف عناصر الحماية المدنية حتى المقبرة، تعبيرا من السلطات الرسمية على تضامن الدولة مع المصاب الجلل الذي ألم بالعائلة.
وتولى مدير الشؤون الدينية بمحافظة وهران إلقاء كلمة تأبينية، قال فيها إن هذا الحضور الكثيف يعد دليلا على مقاسمة كل الجزائريين للمصاب الذي ألم بعائلة الطفلة الضحية.
وأضاف أن هذه المصيبة كشفت حجم التضامن والوحدة التي تميز الشعب الجزائري، من أقصى شماله إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق".
ونقل المسؤول لعائلة الطفلة نهال، تعازي رئيس الجمهورية والحكومة والسلطات المحلية وكل الأجهزة الأمنية.
وقبل دفن الضحية نهال، ظهرت والدتها على شاشات القنوات المحلية، وهي تناشد السلطات الرسمية "القصاص" لابنتها من المجرمين الذين سرقوا منها فلذة كبدها.
وقالت والدة نهال، إنها تطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على خاطفي الأطفال في الجزائر ليس بسبب مقتل ابنتها فحسب، وإنما لكل الأبرياء الذين راحوا ضحية هؤلاء الوحوش، حتى لا نبكي طفلا آخر في المستقبل.
وفور إعلان السلطات الجزائرية العثور على جثة نهال بعد 3 أسابيع من اختفائها، ارتفعت أصوات تطالب بوضع حد لهذه الظاهرة في الجزائر، وأطلق النشطاء على "فيس بوك" وتويتر وسمين يحملان نفس المطلب #الاعدام_لخاطفي_الاطفال و#كلنا_مع_القصاص، علما أن عقوبة الإعدام مجمدة التنفيذ في الجزائر منذ سنة 1993.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز