يهود الجزائر مطالبون بنقل جثامين أقاربهم قبل نهاية السنة
1136 قبرا يهوديا في الجزائر سيتم نقل جثامينها إلى مقابر أخرى في إطار اتفاقية بين السلطات الجزائرية والفرنسية.
أعلن المجلس الكنيسي في باريس، عن فتح المجال لليهود الراغبين في نقل رفات أقاربهم المدفونين بالجزائر، في آجال أقصاها نهاية السنة الحالية، وذلك في إطار اتفاقية أبرمتها السلطات الجزائرية مع نظيرتها الفرنسية.
وأوضح المجلس الكنيسي في باريس الذي يقوم على شؤون الجالية اليهودية في فرنسا، أن ثمة اتفاقية بين السلطات الفرنسية والجزائرية، على تحرير عدة مقابر خاصة باليهود والمسيحيين في الجزائر، من أجل إعادة استعمال مساحاتها في مشاريع ذات طابع عمومي كالمستشفيات والمدارس وغيرها.
وأبرز المجلس في بيان على موقعه موقع من رئيسه جوال مرغي، أنه بموجب هذا القرار سيتم إزالة مقابر يهودية في الجزائر وضم رفات أصحابها إلى مقابر مجاورة داخل الجزائر، وفي حال رغب أقارب اليهود المدفونين في هذه المقابر نقل جثامينهم إلى فرنسا فإن ذلك ممكن أيضا على أن تقدم الطلبات قبل نهاية السنة الحالية.
وتضم الجزائر حاليا 81 مقبرة يهودية منتشرة عبر كل مناطق الوطن، من بينها 31 مقبرة صغيرة سيتم نقل جثامينها إلى مقابر أخرى من أجل استغلال مساحاتها. وفي العموم، تحتضن الجزائر 57 ألفا و898 قبرا يهوديا، من بينها 1136 سيتم نقلها سواء باتجاه مقابر داخل الجزائر أو نحو مقابر في فرنسا.
وقدر المجلس الكنيسي بباريس، تكلفة نقل قبور يهود الجزائر في إطار هذه العملية بنحو 1.5 مليون يورو، بينما سيكون على اليهود الراغبين في نقل جثامين أقاربهم إلى فرنسا دفع ما يساوي 3200 يورو، مع إمكانية تخفيض هذا المبلغ بعد التفاوض مع السلطات الفرنسية.
ويفتح هذا الملف من جديد موضوع يهود الجزائر الذين لم تبق سوى آثار مادية وعمرانية تدل على إقامتهم بالجزائر في حين اختفى وجودهم كجالية بعد رحيلهم الجماعي مع خروج الاستعمار الفرنسي سنة 1962، ولا توجد أي إحصاءات تعطي بشكل دقيق عددهم.
وكانت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية قد اعتمدت لأول مرة سنة 2009، ممثلية للديانة اليهودية بشكل رسمي، يترأسها روجي سعيد الذي كان من أواخر اليهود الباقين في الجزائر ورحل عنها للإقامة في فرنسا سنة 1993، لكن هذه الممثلية لم يعرف لها أي نشاط منذ اعتمادها، وحتى رئيسها اليوم مجهول بعد وفاة روجي سعيد.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز