هافينغتون بوست من دون أدريانا
خطط أريانا هافينغتون، الشريك المؤسس لموقع هافينغتون بوست تغيرت، فهي التي قررت أن تندر كل وقتها للموقع، أعلنت عن التخلي عن منصبها.
خطط أريانا هافينغتون، الشريك المؤسس لموقع هافينغتون بوست الإخباري الإلكتروني تغيرت، فهي التي خططت وظنت أنها ستندر كل وقتها وحياتها للموقع، قررت الخميس ترك منصبها كرئيسة تحريره للتركيز على إدارة مشروعها الجديد "ثرايف غلوبل"، الذي سيقدم خدمات للشركات لتحسين الحالة الصحية لموظفيها ومن المتوقع إطلاقه في الخريف بعد أن استكمل تمويله.
وقالت هافينغتون بحسابها على تويتر "كنت أتصور أن هافينغتون بوست ستكون آخر مطافي، لكنني قررت التخلي عن منصب رئيس تحرير هافينغتون بوست لإدارة مشروعي الجديد ثرايف غلوبل"، من دون أن يتم الإعلان عن اسم الشخص الذي سيخلف هافينغتون في منصبها.
تأتي خطوة أريانا، الكاتبة الأمريكية، اليونانية الأصل، مفاجأة للوسط الإعلامي الأمريكي والعالمي الذي عرف الموقع من خلالها وارتبط باسمها، هي التي احتلت في عام 2010، المرتبة 28 في قائمة "فوربس" للنساء الأكثر تأثيرًا في العالم، وذلك بعد مليندا غايتس وقبل مادونا. ويحفل سجل أريانا، الستينية، المهني مجموعة كتب أشهرها "المرأة الأنثى" الذي نُشر في عام 1973، وقد هاجمت فيه حركة تحرير المرأة وسيرة ماريا كالاس وسيرة بابلو بيكاسو التي نشرت في نهاية الثمانينيات، وأخيرًا كتابها "ثرايف-حلّق" Thrive.
وكانت هافينغتون، الزوجة السابقة للسياسي ورجل الأعمال مايكل هافينغتون، المعاون السابق للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، والكاتبة الصحفية في أبرز الصحف الأمريكية، وقد دخلت مجال السياسة قبل الصحافة، ومن ثم أطلقت موقع "أريانا أونلاين" وفي عام 2005 أطلقت "هافينغتون بوست" كمدونة موجهة إلى الديمقراطيين، وذلك بالتعاون مع المدير السابق في شركة AOL كين ليرير. واستطاع الموقع تدريجيًّا أن يجمع أكثر من 6 آلاف مدون من الشخصيات المؤثرة والنافذة واستقطب أكثر من 25 مليون زائر في الشهر. وكان الموقع، عند انطلاقته، مدوّنة موجَّهة إلى الديمقراطيين وتوسّع لاحقًا ليستقطب 25 مليون زائر في الشهر.
وتملك شركة فريزون للاتصالات شركة هافينغتون بوست من خلال شركة إيه.أو.إل التي اشترت الموقع الإخباري الأمريكي الليبرالي مقابل 315 مليون دولار في فبراير/شباط 2011 (بعد 6 سنوات على إطلاقه فقط)، وقد أثارت صفقة البيع يومها موجة من الشجب من المدوّنين المعترضين على السعر المبلغ الخيالي الذي دُفع للموقع وأدى ذلك لوصف أريانا بـ"التقدّمية الزائفة"، و"الانتهازية". وكانت أريانا قد عينت إثر هذه الصفقة في منصب الرئيسة ورئيسة التحرير لمجموعة "هافينغتون بوست ميديا غروب" التي تشمل صحيفة "هافينغتون بوست" ومواقع "إيه أو إل ميوزيك" و"إنجادجيت" و"باتش ميديا" و"ستايل ليست، كما استحوذت المجموعة لاحقًا على مجموعة من المواقع المؤثرة عالميًّا.
وقالت هافينغتون "مع انتقال ثرايف غلوبل من (مجرد) فكرة إلى واقع يضم مستثمرين وموظفين ومكاتب بات من الواضح بالنسبة لي إني ببساطة لن أقدر على الإنصاف بين الشركتين."
وبالإضافة إلى الأخبار المجمعة تنشط هافينغتون بوست في التغطية الإخبارية وفازت في 2012 بجائزة بولتزر عن سلسلة من الأعمال عن محاربين قدماء.
aXA6IDE4LjIzMi44OC4xNyA= جزيرة ام اند امز