لجنة "أوسكار" تعيد هيكلة نفسها بعد اتهامها بالعنصرية
رئيسة الأكاديمية قررت إجراء تغييرات على هيكل لجان اختيار المرشحين لنيل الجائزة
قررت رئيسة أكاديمية "أوسكار" شيريل بون، التي انتخبت للمرة الرابعة، إجراء تغييرات جوهرية على هيكل لجان "أوسكار"، بعد أن شهد حفل توزيع الجوائز بداية هذا العام ضجة كبرى، أثيرت حول اتهام لجنة اختيار المرشحين لنَيْل الجائزة بـ"العنصرية" تجاه السود.
وكانت بون، وهي نفسها من أصول إفريقية، قد أيَّدت الاحتجاجات التي اختارت شعار "أوسكار شديد البياض"، ليكون معبرًا عن الحملة ضد عنصرية معايير اختيار المرشحين لنيل أهم جائزة في عالم السينما.
وبدأت الضجة تتبلور قبل عدة أسابيع من انعقاد النسخة 88 من حفل "أوسكار"، في 28 فبراير/شباط عام 2016 بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وأعلن نجوم بارزين يمثلون السينما السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل المخرج سبيك لي، والممثل ويل سميث، عن مقاطعتهم حفل توزيع الأوسكار، واتهموا لجان التحكيم بأنها عنصرية تجاه الفنانين السود، لعدم اختيار أي فنان من السود ضمن المرشحين لنيل الجائزة.
وأعلنت بون آنذاك تفهمها لتلك الاحتجاجات، وأبدت استغرابها من أن الـ20 اسم المرشحين لنيل جائزة أوسكار في الأداء التمثيلي كلهم من البيض، وليس بينهم اسم ممثل أسود أو من الأقليات العرقية بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم وجود العديد من الممثلين السود، في ذلك العام، من أصحاب الأداء المميز من خلال أعمال عرضت على لجنة اختيار المرشحين.
وجاءت الاحتجاجات ضد لجنة اختيار جوائز "أوسكار"، بعد عدة اتهامات سابقة بأنها تقفل أبوابها أما المختصين والخبراء من الأقليات العرقية، في بلد عادت فيه روح العنصرية بقوة بعد تجاوزات الشرطة تجاه المواطنين السود.
وقررت رئيسة الأكاديمية إجراء تغييرات على هيكل لجان "أوسكار"، حيث إن اختيار المرشحين لنيل الجائزة يعتمد على تصويت 6 آلاف عضو من 17 تخصصًا، ممثلين، وتسجلين، ونقاد، ومصورين.
وكانت لجان الأوسكار في 2015 تتكون من نحو 92% من البيض، و75% من الرجال، ومع انضمام نحو 683 عضوًا جديدًا للجنة تغيرت تلك النسبة بين المنضمين الجدد لتصبح 50% من البيض فقط، و50% من النساء ومثلهم من الرجال.
ولكن الأعضاء الجدد في اللجان لن يحدثوا إلا تغيرًا طفيفًا في تكوين اللجان، حيث ستنخفض نسبة البيض إلى 89%، ونسبة الرجال إلى 73%، ولكنها البداية لإعادة التوازن.
وفي غضون ذلك، تبذل الجهود من أجل تساوي نسبة الجنسين داخل اللجان، وفتح الباب أكثر للأقليات العرقية، وذلك من أجل مضاعفة عدد النساء في اللجنة، وكذلك الأقليات العرقية مع حلول عام 2020.
ومن بين المنضمين الجدد للجان "أوسكار" الممثلة البريطانية إيما واطسون، والسويدية أليشيا فيكاندير، والإنجليزية من أصول نيجيرية جوان بويجا، والمخرجة الفرنسية كاترين بريلا.
ومن بين 683 عضوًا جديدًا بلجان الأوسكار، هناك 283 عضوًا لا يحملون الجنسية الأمريكية، ويأمل العديد من المحللين أن تكون التغييرات الجديدة في لجان "أوسكار" هي بداية لترشيحات أكثر عدلًا بعيدًا عن العنصرية
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA==
جزيرة ام اند امز