"داعش" يختطف 2000 مدني خلال انسحابه من منبج السورية
مقاتلو تنظيم "داعش" يختطفون نحو 2000 مدني أثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية بعد طردهم منها.
خطف مقاتلو تنظيم "داعش" نحو 2000 مدني أثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية إثر معارك استمرت أكثر من شهرين من طردهم منها.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، شرفان درويش: "خطف مقاتلو داعش نحو ألفي مدني، بينهم نساء وأطفال من حي السرب في شمال منبج" في ريف حلب الشمالي.
وأشار إلى أنهم "استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم إلى مدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منعنا من استهدافهم".
وكانت منبج تشكل، إلى جانب مدينتي جرابلس والباب، أبرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا.
بدوره، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عملية خطف المدنيين الذين تم "نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس".
وغالبًا ما يلجأ تنظيم داعش إلى احتجاز المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية تفاديًا لاستهدافه، وهو ما أشار إليه مصدر كردي موضحًا أن خطف داعش للمدنيين هدفه "تجنب نيران قواتنا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها التنظيم الإرهابي إلى خطف مدنيين؛ فإثر معارك عنيفة مع الجيش السوري في يناير/ كانون الثاني في مدينة دير الزور في شرق البلاد، خطف مسلحو داعش نحو 400 مدني في ضاحية البغيلية، وأفرج لاحقًا عن نحو 270 منهم.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في السادس من الشهر الحالي، من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج، إثر هجوم بدأته في 31 مايو/ أيار بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية لطرد مسلحي داعش من المدينة الإستراتيجية الواقعة على خط إمداد رئيسي للتنظيم بين معقله في الرقة (شمال) والحدود التركية.
وتعد منبج الخسارة الأبرز لتنظيم داعش على يد قوات سوريا الديموقراطية التي كانت قد طردته من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا منذ تأسيسها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز