"العين" ترصد مسارات فرار فلول داعش ليبيا بعد هزيمتهم بسرت
أحمد العبود، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، يرصد في حديث لـ"العين" مسارات فرار فلول داعش بعد هزيمتهم في سرت
أوضح الدكتور أحمد العبود، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي في حديث خاص لبوابة "العين" الإخبارية المسارات التي سيفر إليها فلول داعش بعد هزيمتهم في سرت.
وتمكنت القوات الليبية من طرد تنظيم داعش من أغلب مدينة في سرت، الخميس، بعد يوم من السيطرة على مجمع الضيافة للمؤتمرات كان رمزًا لسلطة التنظيم الإرهابي في المدينة. وتشكل خسارة سرت انتكاسة كبيرة لتنظيم داعش الذي خسر المدينة الوحيدة التي سيطر عليها بالكامل في ليبيا.
وأشار العبود في حديث لبوابة "العين" الإخبارية إلى أن هناك تضاربًا حول أعداد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سرت، حيث كشفت تقارير استخباراتية إيطالية عن أن الأعداد تقترب من 600 وهذا ما يجعل وجود احتمالية أن يكون التنظيم روج لتمركز ما يقرب من 6 آلاف عنصر من أتباعه داخل المدينة.
وأضاف العبود لـ"العين" توجد احتمالية لذهاب عناصر "داعش" شرقًا لمساندة التنظيم في بنغازي وتحديدًا في أجدابيا؛ حيث مني هناك بهزيمة قاسية وآخر هجمات التنظيم على حقل زلة للنفط قدر عدد القتلى الأجانب بـ6 عناصر، مشيرًا إلى أن فرضية الوجهة التي سيذهب إليها فلول التنظيم عقب هزيمته بسرت بالتزامن مع استعانة المجلس الرئاسي بالولايات المتحدة الأمريكية وطلبه بالتدخل العسكري في ليبيا، حيث إن بعض التقارير قدرت وجود أكثر من 1800 مقاتل تقاتل بجانب المليشيات.
وأوضح العبود أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت على الأرض من أجل إحراز نجاح في السباق الانتخابي لصالح الديمقراطيين أمام الجمهوريين، وخير دليل على ذلك اتهام المرشح الرئاسي دونالد ترامب للرئيس باراك أوباما والمرشحة هيلاري كلينتون بأنهم القادة الأساسيين لتنظيم داعش.
وأشار إلى أن داعش وجد أرضية خصبة ودعم من بعض الأطراف التي سلمت له سرت ودرنة في وقت سابق، وهناك حديث عن وجود العديد من الخلايا النائمة التابعة لداعش في طرابلس والزاوية، مشددًا على أن بعض التشكيلات المسلحة خاصة ذات الطبيعة المتطرفة، والمقصود هنا بالجماعة الليبية المقاتلة التي احتضنت التنظيم سابقًا وتوظفه اليوم بورقة لمعادلة بين (فشل الاحتواء – هزيمة التنظيم)، متسائلًا عن إمكانية توفير الملاذ للتنظيمات الإرهابية أو فلولها المهزومة بمدينة سرت من قبل الجماعة الليبية المقاتلة.
وتوقع أن يبحث فلول تنظيم داعش على ممرات في الدروب الصحراوية البعيدة عن تمركزات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر، وهي خطوط قد تكون مفتوحة على الجنوب الليبي أو دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يوجد بها التنظيم بقوة مثل بوكو حرام الإرهابي في نيجيريا.
وكان تنظيم داعش في ليبيا قد استغل حالة الفوضى التي أعقبت الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي منذ 5 سنوات للتمركز في مدينة سرت، وعزز نفوذه من عبر العناصر الوافدة من الدول الإفريقية القادمة من جنوب الصحراء لا سيما بوكو حرام كما انضمت للتنظيم عناصر من الدول العربية المجاورة مثل تونس والتي تتخذ جبال الشعباني ملاذًا آمنًا لها.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA=
جزيرة ام اند امز