مقاتلو سرت: ضربات أمريكا منحت "قبلة الحياة" للبنيان المرصوص
مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الليبية عبروا عن حماستهم للضربات الأمريكية التي رفعت من معنوياتهم بعد الخسائر الكبيرة في صفوفهم
من خلف سور أسمنتي يحميه من قناصة داعش في مدينة سرت، عبر مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الليبية عن حماستهم للضربات الأمريكية التي رفعت من معنوياتهم بعد الخسائر الكبيرة في صفوفهم، وصعوبة التقدم داخل قلب المدينة المحصن الألغام والقناصة.
ويقول مقاتل القوات الحكومية بسرت محمد مرتديا سترة عسكرية واقية من الرصاص فوق قميص أسود: "التدخل الأمريكي الأخير جيد جدًّا، والضربات جيدة جدًّا، وقد استهدفت مواقع حساسة لتنظيم داعش".
وأضاف: "نتمنى أن تتكثف الضربات في الأيام المقبلة حتى نتمكن من تحقيق التقدم الميداني الذي نتطلع إليه".
وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات بسرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وتخوض القوات الحكومية المجهزة بسيارات رباعية الدفع محملة بأسلحة رشاشة ومضادة للطائرات، وبعدد محدود من الدبابات، حرب شوارع في سرت في مواجهة تنظيم داعش الذي يعتمد على القناصة والسيارات المفخخة والألغام التي زرعها بين المنازل.
وقال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري، الأربعاء الماضي، إن أعداد قتلى القوات الحكومية تعد "كبيرة جدًّا جدًّا"، مضيفًا: "طلبنا المساعدة الأمريكية لتخفيف الأضرار".
واشار إلى أن "هناك أكثر من 100 مقاتل بأطراف مبتورة، وهناك حالات موت سريري عديدة وجرحى في حالات خطيرة" نتيجة المعارك.
وتخسر القوات الحكومية العديد من مقاتليها كلما حاولت التقدم بين المنازل المفخخة.
وعلى الشاطئ في غرب سرت، يجلس مقاتل مرتديًا بزته العسكرية قبالة البحر بالقرب من نقطة مراقبة صغيرة مؤلفة من سجادة تتكئ على عصي خشبية فيما يشكل خيمة صغيرة، إلى جانب سواتر ترابية ومجموعة من الفرش الملونة.
ويرى المقاتل عبد الرحمن القط إن الغارات الأمريكية ستساعد على إعطاء زخم جديد للعملية العسكرية.
ويقول: "كل يوم أفضل من الذي قبله، ما شاء الله، الطائرات الأمريكية دخلت الأجواء وساعدتنا في ضرب بعض المواقع، هذا كله بفضل الله وبفضل قادتنا، كنا ننتظرها، ونحن متأكدون أنها ستكون سندًا لنا".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز