دراسة صادمة: الكلاب ليست أفضل صديق للبشر
دراسة صادمة تبين أن الكلاب ليست أفضل صديق للبشر، وتتهمها بالأنانية، لكن لن تصدقوا ما هو الحيوان الذي تقول الأبحاث إنه أفضل صديق.
خلافًا لما هو متعارف عليه منذ سنوات طويلة، كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الكلاب ليست أفضل صديق للبشر، متهمة إياها بأنها كائنات أنانية تحب فقط اللعب مع أصحابها، لكنها ليست على استعداد للتضحية من أجل مساعدتهم.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن الدراسة التي أعدتها جامعة بورتسموث البريطانية، تبين أن الكلب يهتم بنفسه أكثر من اهتمامه بأصحابه.
ودرس الباحثون 24 كلبًا لمعرفة فائدة الكلاب لأصحابها، وخلصوا إلى أنه على الرغم من أن بعض أنواع الكلاب، خاصة البوش، تساعد أصحابها أحيانًا، إلا أن المصلحة الذاتية كانت الدافع الذي يقود سلوك الكلاب بشكل رئيسي.
ولاختبار كل حيوان، تم إخفاء دفتر استخدمه أحد الأشخاص في إحدى زوايا المكان مع الحرص على أن يشاهده الكلب، ثم يغادر الشخص الغرفة. وفي الوقت نفسه تم وضع لعبة في حاوية أخرى في زاوية مختلفة. وهدف الاختبار إلى الإثبات بأنه إذا عاد الشخص للبحث عن دفتره ووجد الكلب يشير إليه فهو في هذه الحالة كلب يحب مساعدة صديقه، أما إذا اختار الكلب اللعبة فهو في هذه الحالة أناني. وفي الاختبار ذاته تم وضع دباسة في زاوية ثالثة، باعتبارها عنصر تحكم ولا ترمز للأنانية أو الفائدة.
وتبين من الاختبار أنه عندما عاد الشخص وحاول البحث عن الدفتر أشارت معظم الكلاب إلى مكان اللعبة أكثر من الدفتر أو الدباسة. أما بقية الكلاب فكان الدفتر مثل الدباسة بالنسبة لها؛ حيث تذكر بعضها الدفتر بينما تذكرت البقية الدباسة.
وذكر الباحثون أنهم حاولوا تقييم ما إذا كانت الكلاب ستتخلى عن شيء تجده مثيرًا للاهتمام مقابل شيء مفيد لصاحبها الإنسان. وأظهرت النتائج أن المصلحة الذاتية هي التي تقود سلوك الكلاب.
ومع ذلك فإذا لم يكن هناك لعب حول الكلاب، فإن مجموعة مختلفة من الكلاب قد تحقق نتائج أفضل، فقد نظرت بعض الكلاب في البقعة التي كان الدفتر مخبأ بها لنصف ثانية أطول من الدباسة.
والحقيقة، فإن هذه الدراسة ليست الأولى التي تشير إلى أن الكلاب ليست أفضل صديق للبشر. ففي عام 2006، تظاهر بعض الأشخاص بأنهم مصابون بنوبة قلبية ووضع آخرون أنفسهم في حالات أخرى خطيرة أمام كلابهم، لكن لم يركض أي منها لتقديم المساعدة لصاحبه.
وقد أظهرت دراسة أخرى أنه لا ينبغي أبدًا عناق الكلاب لأنها تكره ذلك فعلًا. وقال علماء النفس الحيواني إن الكلاب تشعر بالتوتر وعدم السعادة عندما يحتضنها أصحابها؛ لأنه يعوقها عن خيار "الهرب".
ومن المثير للدهشة، أن الباحثين اقترحوا أن تحل الماعز أو الخرفان محل الكلاب لتصبح أفضل صديق للإنسان، بعدما كشفت دراسة في الشهر الماضي أنها تشكل الرابطة العاطفية نفسها مع أصحابها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز