استقالة أحد رئيسين متنافسين للمؤسسة الليبية للاستثمار
أكثر من ثلث أصول الصندوق مجمدة بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2011.
قدم حسن بو هادي، وهو أحد رجلين يتنازعان على رئاسة صندوق الثروة السيادي لليبيا، البالغ قيمته 67 مليار دولار، استقالته حسبما قال المتحدث باسمه، الجمعة.
وفي خطاب الاستقالة، قال "بو هادي" إن الصراع السياسي في البلاد يجعل من الصعب جدًا تنفيذ أنشطة في مجال الأعمال.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2014، عينت السلطات في شرق ليبيا بو هادي رئيسًا للمؤسسة الليبية للاستثمار. وكانت السلطات قد انتقلت إلى شرق البلاد لتأسيس برلمان وحكومة بعدما سيطرت فصائل منافسة على المؤسسات في العاصمة طرابلس.
وأثار ذلك التعيين خصومة بين بو هادي وعبد المجيد بريش الذي جرى تعيينه في المنصب ذاته في 2013 قبل الانفصال لكنه تنحى بعد ذلك بعام وطالب لاحقًا بالعودة إلى منصبه بعد قرار من محكمة الاستئناف الليبية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من بريش، الجمعة.
والنزاع انعكاس لطبيعة انقسام الحكومة عقب سقوط معمر القذافي في 2011.
وتبذل حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة جهودًا حثيثة لبسط سيطرتها على البلاد منذ تولت المسؤولية في مارس/ آذار.
وواجه رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، معارضة من الفصائل المتشددة في مجلس النواب في الشرق لتوحيد المؤسسات المنقسمة مثل البنك المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار.
والمؤسسة الليبية للاستثمار هي أيضًا طرف في دعويين قضائيتين أخريين ضد بنكي الاستثمار جولدمان ساكس وسوسيتيه جنرال؛ إذ تسعى لاسترداد أكثر من ثلاثة مليارات دولار قيمة خسائر في معاملات جرى تنفيذها تحت حكم نظام القذافي.
وما زال أكثر من ثلث أصول الصندوق مجمدة بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2011 للحيلولة دون تهريب أموال من البلاد.
aXA6IDE4LjIyMS4yMjIuNDcg جزيرة ام اند امز