الحشرات غذاء المستقبل.. ثقافة الشعوب والدين قد ترفض هذا البروتين

منظمة "الفاو" تشجع على القيام بدراسات حول جدوى اعتماد الحشرات كبديل بروتيني لغذاء الإنسان، فهل سيكون ذلك مقبولا لدى مختلف الشعوب؟

شجعت منظمة الأغذية والزراعة الفاو على القيام بالأبحاث والدراسات الخاصة بعلم الحشرات بعد أن اكتشفت أن هناك العديد من الدول تعتمد في غذائها على الحشرات.

واعتبرت المنظمة أن الحشرات تحتوي على بروتينات مثل الموجودة في اللحوم، وخاصة أن الإنتاج الحيواني لم يعد كافيا لغذاء سكان الكرة الأرضية خاصة في السنوات القادمة.

الاعتماد على الحشرات كغذاء ظهر في اليابان والصين وكوريا الجنوبية الذين أصبحوا يستخدمون دودة الحرير والجراد وصرصار الليل، كما أن هناك 1900 نوع من الحشرات الغني بالبروتينات والتي تستخدم كغذاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

تشجيع الفاو على اعتماد الحشرات كبديل بروتيني في غذاء البشر، قد يصطدم بمعايير ثقافية واجتماعية لدى كثير من الشعوب، فكثير من الناس تجذع وتشعر باضطراب المعدة لمجرد سماع فكرة أكل الحشرات، كما أن رأي الدين في الاعتماد على الحشرات في الوجبات، ربما سيكون هي الفيصل لدى كثيرين في اتباع هذه الطريقة في الغذاء.

وفي فرنسا.. اكتشف الباحث رووان فيسار أثناء زيارة لتايلاند الحشرات غنية بالبروتين ونقلها إلى أهله كي يتذوقوا طعمها، بل وأكثر من ذلك أقام مزرعة في فرنسا لتربية هذه الحشرات وقسمها إلى نوعين انسكتو لاستخدامها لغذاء الرياضيين وقدم كتالوجا به 60 منتجا و13 نوعا من أنواع هذه الحشرات ومنها العقرب والبق وقد افتتح مطعما في مدينة نيس لتقديم هذه المأكولات.