23 إبريل.. اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
اليونسكو تختار “كوناكري” في غينيا العاصمة العالمية للكتاب لعام 2017.
تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، وهو يوم 23 إبريل/نيسان من كل عام،
وفي هذا التاريخ تصادف ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين علي مر السنوات, أشهرهم كان وليم شكسبير وموريس درويون, وغيرهم.
وعلي هذا الأساس تم اختيار 23 إبريل/نيسان من كل عام باعتباره اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وقع الاختيار على هذا التاريخ في مؤتمر اليونسكو الذي عقد في باريس عام 1995 تقديرًا للكتاب والمؤلفين..
ويعتبر اليوم أيضًا وسيلة لتشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.
أصبح ملايين الناس يحتفلون بهذا اليوم في أكثر من مائة بلد في إطار الجمعيات والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة.
ونجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منذ بداية الاحتفال به منذ 22 عاما, في تعبئة الكثير من الناس حول العالم لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف, فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره والتعمق فيه.
يعتبر الكتاب وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودعا للتراث غير المادي؛ ونافذة يطلع منها الناس على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ ومصدرا للثراء، وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم.. وكان هذا موضوع مبادرات كثيرة في مجال التوعية والترويج أتت بنتائج ملموسة.
كان اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختياراً طبيعياً فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء. وفي هذا الصدد، أنشأت اليونسكو اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وفي عام 2000، انبثقت من اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مبادرة أخرى صادرة عن المنظمات المهنية مدعومة من اليونسكو, وهي “مبادرة العاصمة العالمية للكتاب”. وأصبح في كل سنة يقع الاختيار على مدينة تأخذ على عاتقها عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة الاحتفال باليوم العالمي حتى حلول ذكراه مجددا في السنة التالية لكي تصل إشرافة الكتاب، جغرافيا وثقافيا، إلى أقصى مدى ممكن.
كل عام، تختار اليونسكو والمنظمات الدولية التي تمثل القطاعات الرئيسية الثلاث لصناعة الكتاب –وهم الناشرون وباعة الكتب والمكتبات- العاصمة العالمية للكتاب لمدة عام واحدا اعتبارا من 23 نيسان/ أبريل.
ووقع الاختيار على مدينة كوناكري نظرا لجودة برامجها وتميزها، وبخاصة برنامجها للتركيز على التشارك المجتمعي، فضلا عن ميزانيتها الرصينة المشتملة على أهداف تنموية مع تركيز على الشباب ومحو الأمية.
ويتجدد خلال هذا اليوم التذكير بحقوق المؤلف التي تنقسم إلى قسمين وهي :
1- شق أدبي (معنوي):
وهو حق لا يجوز التنازل عنه أو سقوطه بالتقادم، وهذا الشق يعطي مجموعة من الحقـوق للمؤلف مثل حق تقرير نشر المصنف، وحق نسـبة المؤلف إلي مؤلفه، والحق في الاعتـراض علي تشـويه أو تحريف المصـنف وحق المؤلـف في سحب مصنفه من التداول إذا كان به ما يسئ إلي سمعته أو شرفه أو معتقداته وأفكاره.
2- شق مادي (مالي):
ويتمثل في الحـق فـي اسـتغلال هـذه الإبداعات بأي صورة من صور الاستغلال التجاري.. كالحق في إتاحة المصنف للجمهور بأي وسيلة كالنشر أو البث من خلال تقنيات حديثة أو من خلال الإنترنت، وله أيضا الحق في أداء مؤلفه أمام الجمهور مثل إلقاء الشعر أو المسرحيات والمصنفات الموسيقية.
أما من الناحية المادية, فللمؤلف وحده الحق في استغلال مصنفه ماليًا, والحق في نقله للجمهور مباشرة بأية صورة, أو بطريقة غير مباشرة عن طريق نسخه بأي صورة للجمهور. كما له الحق في التعديل فيه, وترجمته إلي لغات آخري. لا يجـوز الحجـز علـى حـق المؤلـف وإنمـا يجـوز الحجـز علـى نسـخ المصـنف الذي تمَّ نشره، لا يجوز للصحف أو النشـرات الدورية أن تنقل المقالات العلمية أو الأدبية أو الفنية أو الروايات المسلسلة والقصص الصغيرة التي تنشر فـي الصـحف والنشرات الدورية الأخرى (دون موافقة مؤلفيها), لكن يجوز الاقتباس.
aXA6IDMuMTQuMjQ0LjQwIA== جزيرة ام اند امز