المتحف الحربي شاهد على تاريخ الجيش المصري وإنجازاته.. تعرف عليه

يحكي المتحف الحربي في القاهرة، التاريخ العسكري للجيش المصري، وتروي أجنحته الأحداث التاريخية والحربية في مصر القديمة حتى حرب الخليج.

يحكي المتحف الحربي في القاهرة، التاريخ العسكري للجيش المصري، من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث، وتروي أجنحة المتحف الذي أسسه محمد علي باشا الأحداث التاريخية والحربية في مصر القديمة حتى حرب الخليج. إنه أحد أهم المتاحف المصرية المتخصصة التي تعرض لدور الجيش وفن الحرب، وقد خضع أخيرًا لأعمال تطوير وترميم في إطار خطة وزارة الآثار المصرية في تطوير وتوظيف منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي لتكون مركزًا للإشعاع الثقافي والحضاري.

وكان خالد العناني، وزير الآثار، قد أشار، الإثنين، إلى أن من أهم هذه الأعمال مشروع ترميم المتحف الحربي القومي وتطوير المنطقة المحيطة به من خلال رفع كل المخلفات الناتجة عن تهذيب الأشجار في الساحة التي تتقدم المتحف لإظهار روعة وجمال العمارة الإسلامية له. وأشار "العناني" إلى أن أعمال الترميم تأتي بالتزامن مع خطة الوزارة في توظيف القلعة لتكون مركزًا للإشعاع الثقافي والحضاري وحاضنة لكل الفنون المصرية.

ويعود تاريخ بناء المتحف إلى عصر محمد علي باشا ليكون سكنًا له ولأسرته وحريمه سنة 1827م/ 1243هـ بقلعة الجبل، يشغل بمبانيه والحدائق الملحقة به وأفنيته مساحة إجمالية تبلغ نحو 25 ألف متر مربع، ويضم قصر الحريم "المتحف الحربي" الكثير من فنون العمارة الأوروبية الوافدة ويتكون في مجمله من ثلاثة أجنحة تشتمل على كل المرافق الخدمية، الجناح الشرقي "جناح العائلة"، الجناح الأوسط "جناح السلاملك"، و"الجناح الغربي" و"جناح الأغوات"، وظل هذا القصر يتناوبه حكام المحروسة من أسرة محمد علي.

ويعتبر محمد علي باشا أول حاكم يقوم بتشييد مقر إقامته في الساحة الشمالية الشرقية للقلعة، وقد تحول القصر إلى مقر للحاكم العسكري للجيش الإنجليزي سنة 1882م إلى أن استردته الحكومة المصرية سنة 1946م وخضع منذ ذلك التاريخ لإشراف لجنة حفظ الآثار العربية ووزارة الحربية إلى أن تم توظيفه متحفًا نوعيًا يحكي تاريخ العسكرية المصرية وافتتح لهذا الغرض في 20 نوفمبر 1949م.

ويحتوي المتحف الحربي على عدد كبير من القاعات التي تحكي التاريخ العسكري للجيش المصري بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث وأقسام المتحف الحربي منها "قاعـــة المجـــد" وتحتوي على مجمل الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى حرب السادس من أكتوبر، "جناح الأزياء العسكرية" ويشتمل على التطور التاريخي للأزياء العسكرية للجيش المصري منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي وعصر محمد على حتى العصر الحديث".

أيضًا "قاعة المدفعية"، وتوضح التطور التاريخي للمدفعية منذ نشأتها الأولى ومراحل تطورها حتى عصر محمد علي باشا والعصر الحديث، "قاعة الأسلحة "وتعرض التطور التاريخي للأسلحة النارية حتى العصر الحديث مع عرض لنماذج مختلفة من هذه الأسلحة، بالإضافة إلى عرض لمجموعة من أسلحة الحصار التي كانت تستخدم فوق أسوار القلعة.

المتحف يوضح الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى حرب السادس من أكتوبر، "جناح الأزياء العسكرية" ويشتمل على التطور التاريخي للأزياء العسكرية للجيش المصري منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي وعصر محمد على حتى العصر الحديث".

"الجناح الفرعوني" ويشتمل على الأحداث التاريخية والحربية في مصر القديمة مع عرض لبعض المعارك في عهد كل من تحتمس الثالث ورمسيس وينتهي بالعصر الروماني، "الجناح الإسلامي" ويحتوي على أهم المعارك والأحداث الحربية بداية من صدر الإسلام وعرض لمعركة المنصورة في نهاية العصر الأيوبي ومعركة عين جالوت في العصر المملوكي مع عرض لنماذج الحصون.

قاعة "القرن 19 و20" تشتمل على عدة قاعات تشرح تاريخ مصر منذ الحملة الفرنسية على مصر وبداية عصر محمد علي باشا حتى قيام ثورة 1952، أهم المعارك التي خاضتها العسكرية المصرية مثل معركة "نزيب" بين القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والقوات التركية والانتصار الباهر الذي حققه الجيش المصري في هذه المعركة، كذلك حروب مصر في اليمن 1948، ثم ملحمة بورسعيد في 1956 حتى انتصار مصر في حربها على الجيش الإسرائيلي عام 1973، أخيرًا دور الجيش المصري في تحرير الكويت في حرب الخليج 1992.