نهلة الشامي.. مصرية تنافس الرجال في تصوير الأفراح
بعد 13 عاما قضتها في وزارة التربية والتعليم قررت المصرية نهلة الشامي الاستقالة من وظيفتها لتتفرغ لعملها كمصورة فوتوغرافية
إذا قررت ترك وظيفتك الحالية التي عملت بها لسنوات طويلة في نجاح وتميز، واتجهت لتجربة العمل الحر المليئة بالتحديات والمخاطر، لتصعد سلم النجاح من البداية وتخوض مرحلة الدراسة والتعلم من جديد، فربما يصف البعض تصرفك بالجنون، ويراه آخرون قرارا شجاعا، ولكن شغفك وإصرارك لدخول التجربة ورغبتك في صنع شيء مميز هي عوامل تساندك لتخطي حواجز وعقبات العمل الحر.
" الشغل الحر مخاطرة" هكذا تصف نهلة الشامي (45 عاما) تجربة العمل الحر التي نقلتها من أخصائية مكتبات بإحدي المدارس المصرية إلى مصورة أفراح.
وقررت الشامي أن تخاطر بوظيفتها وعملها في مجال التربية والتعليم، وتتجه لتحقيق حلمها الذي أحبته منذ الصغر لتدرس فن التصوير الفوتوغرافي بشكل احترافي منذ 3 سنوات فقط.
وتقول نهلة وهي تحمل حقيبتها المليئة بمعدات التصوير والكاميرات" أن تترك العمل المستقر الذي استمر سنوات في نجاح متواصل، لتتجه للعمل الحر أمرًا ليس سهلًا بالمرة، خاصة وأني التحقت بمجال التصوير في سن متأخر".
وتكمل الشامي حديثها بحماس وتفاؤل لتعود بذاكرتها لسنوات بعيدة، قائلة: "عشقي للتصوير كان قديمًا للغاية، وعندما لاحظ والدي اهتمامي بتصوير المناسبات العائلية والرحلات المدرسية منذ سن ١٢ عاما دعمني بشراء أول كاميرا فوتوغرافية ".
وبالرغم من ولعها بالتصوير إلا أن نهلة التحقت بكلية الآداب قسم وثائق ومكتبات وعملت في تخصصها لمدة 13 عاما، وتتابع بصوت يملؤه الرضي: "طوال السنوات الماضية كنت أتعامل مع التصوير على أنه هدف يجب الوصول له في التوقيت المناسب، وبعد أن شعرت بالاطمئنان نحو ابنتي الوحيدة وأنها قادرة على تحمل المسؤولية معي، على الفور قدمت استقالتي من التربية والتعليم لخوض تجربة التصوير بشكل احترافي".
ولكن الشامي لم تكتفِ بموهبتها فقط لممارسة مهنة التصوير الفوتوغرافي، بل حرصت على صقل هذه الموهبة بالدراسة والتعلم، وخوض الدورات التدريبة المتنوعة في مجال التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتعرف على برامج تعديل الصور والمونتاج.
وكانت رغبتها في التمييز بهذا المجال الدافع الأول الذي جعلها تتخصص في تصوير الأفراح والأطفال، وتشرح الشامي قائلة: "تصوير الأفراح مصدر بهجة بالنسبة لي، خاصة عندما ألمح السعادة في أعين العروسين، بالإضافة إلى أن جلسات تصوير الأطفال هي فكرة غير مسبوقة من قبل، لذا أبحث عن الجديد والمميز في سوق العمل".
وعن تحديات التجربة، تري نهلة أن المهنة مقتصرة على المصورين الرجال ما شكل تحديًا كبيرًا لها، كما أن التصوير الاحترافي مكلف بداية من الدراسة ومرورًا بشراء الكاميرات ومعدات التصوير ونفقات السفر خارج القاهرة.
وتصف نهلة نفسها قائلة: "أنا قوية قادرة على مواجهة أي تحد ومنافسة".
وبالرغم من احترافها التصوير، لكنه لم تتعامل معه بمنطق الوظيفة ومصدر للدخل، وتقول الشامي: "لم أهتم في يوم بالمقابل المادي، بقدر اهتمامي أن تخرج جلسات التصوير بشكل جيد، وأحاول خلق التوازن بين ما يريده الشخص وما أراه مناسبًا في زوايا التصوير".
وتشعر نهلة بعد مرور 3 سنوات من العمل الحر بمجال التصوير الفوتوغرافي، أنها تسير بخطوات ثابتة من حيث الشهرة والتطور المهني، مؤكدة أنها لم تندم على قرار ترك الوظيفة، قائلة " بحب التصوير ومصممة أكمل فيه مهما كان السن".
رابط الفيديو :
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز