"كان يا ما كان" تجمع عشرات الكتب للأطفال اللاجئين
المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، اختتم حملته التطوعية التي أطلقها للتبرع بالكتب المخصصة للأطفال واليافعين اللاجئين حول العالم.
اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، مؤخراً حملته التطوعية التي أطلقها للتبرع بالكتب المخصصة للأطفال واليافعين، والتي سيتم تقديمها للأطفال اللاجئين في مختلف دول العالم.
وقد تم تنظيم هذه الحملة التي جُمع من خلالها 290 كتاباً، تحت مظلة مبادرة (كان يا ما كان)، التي أطلقها المجلس في نوفمبر 2015، والرامية إلى توفير كتب عالية الجودة، شكلاً ومضموناً، للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة ظروف اجتماعية أو طبيعية أو بسبب الاضطرابات والحروب، لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لديهم، والتخفيف من معاناتهم، وتوفير وسائل ترفيهية ومعرفية تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وهدفت حملة التبرع بالكتب، التي انطلقت بالتعاون مع "فيري تيلز" بمركز تاون سنتر جميرا في دبي، إلى تشجيع أفراد المجتمع على مناصرة ودعم الأطفال اللاجئين، القاطنين في المناطق التي تعاني من صعوبات في الوصول إلى الكتاب.
وقد شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من أفراد المجتمع، وخاصة الأطفال الذين تبرع كثير منهم بكتبهم المفضلة، كما أنهم قد شاركوا بشكل إيجابي في الفعاليات المصاحبة للحملة، والتي سعت إلى تشجيع الأطفال للمشاركة في مثل هذه المناسبات، وغرس أهمية الاعتماد على أنفسهم ومشاركة غيرهم الابتسامة والفرحة.
وقالت مروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "جاء تنظيمنا لهذه الحملة انطلاقاً من رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف ضمان الحق الأساسي لكل طفل في القراءة، من خلال تسهيل وصوله إلى الكتاب، وتوفير الكتب للأطفال في المناطق المتضررة من النزاعات والحروب، فالحصول على المعرفة هو حق إنساني أصيل لجميع الأطفال، كفلته لهم كافة العهود والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية".
وأضافت العقروبي: "تنبع أهمية هذه الحملة من كونها تغرس في أطفالنا حب العمل الطوعي والتضامن الإنساني، ومد يد العون والمساعدة للفئات التي يعاني أفرادها ظروفاً معيشية صعبة جراء الحروب والكوارث، ما يساعد في نشر قيم التكافل المجتمعي، ونشكر كافة شرائح المجتمع، لا سيما الأسر التي ساهمت في إنجاح هذه الحملة، من خلال تشجيع أطفالهم على زيارة مقر الحملة للتبرع بكتبهم والمشاركة في الفعاليات المصاحبة".
ومن جانبها قالت فاطمة المدني، مؤسس صالة فيريتيلز للألعاب: "سعداء بتعاوننا مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تنفيذ هذه الحملة، التي تحمل في طياتها قيماً ومفاهيم إنسانية نبيلة، حيث هدفت إلى إدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال اللاجئين، من خلال توفير مجموعة من الكتب التي يكتسبون من خلالها المعارف، ويجدون من خلالها حظهم من التسلية والترفيه، وقد جاءت استضافتنا لهذه الحملة من منطلق إيماننا بمسؤوليتنا المجتمعية تجاه الشرائح الضعيفة وضرورة الوقوف إلى جانبها".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز