المصورة الفلسطينية لـ"العين": حملت رسالة لكافة المؤسسات المحلية والدولية أن المصور الحر يحتاج للرعاية والدعم.
استخدمت المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف أدوات منزلية عبارة عن "حلة حديدية" مطلية باللون الأزرق تتوسطها شارة “TV” وضعتها على رأسها، و”كيس بلاستيكي” كُتب عليه “Press” لفته على جسدها، كما هو معرف ومكتوب على معدات السلامة للصحفيين، لتشعر ببعض الأمان أثناء تغطيتها المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شرق غزة.
الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استغرابهم من الزي الذي ارتدته أبو العوف خلال تغطيتها للمواجهات متسائلين عن السبب الذي دفعها لذلك، وهو ما أجابت عليه لـ"بوابة العين"، بأن قرار ارتداء الزي الغريب كان من أجل توصيل رسالة أغلب المصورين الصحفيين المتواجدين دائمًا في الميدان، والذين لا يمتلكون الخوذة والدرع اللذين يعتبران أدنى مقومات حماية الصحفي الذي يقوم بالتغطية على خط المواجهة".
وأكملت أبو العوف لبوابة العين: "حملت رسالة كان يجب أن تصل لكافة المؤسسات والجهات الصحفية المحلية والدولية، أن المصور الحر يحتاج للرعاية والدعم وتوفير سبل الحماية له، للاستمرار في كشف وفضح ممارسات الاحتلال من خلال عدسته".
سمر أبو العوف (32 عامًا) مصورة صحفية وأم لثلاثة أطفال، حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية، وتعمل منذ خمسة أعوام في المجال الإعلامي الحر، لعدم تمكنها من الحصول على فرصة عمل مع أي جهة صحفية رسمية.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز