الحياة تعود إلى متحف ملوي بعد 3 سنوات على تدميره ونهبه
أعلنت وزارة الآثار المصرية انتهاء مشروع ترميم متحف مدينة "ملوي" بمحافظة المنيا بصعيد مصر بعد مرور 3 سنوات على تدميره.
أعلنت وزارة الآثار المصرية انتهاء مشروع ترميم متحف مدينة "ملوي" بمحافظة المنيا بصعيد مصر بعد مرور ثلاث سنوات على تدمير وسرقة محتوياته الأثرية في 2013 تمهيدا لإعادة افتتاحه.
يعكف أثريو المتحف حاليا على تنفيذ سيناريو العرض المتحفي المعد له وكيفية تطبيقه، حيث تهدف فكرة سيناريو العرض الحرص على إظهار الهوية المصرية والانتماء، وذلك من خلال القطع الأثرية المعروضة، بالإضافة إلى بطاقات شارحة لها بأسلوب سهل ومبسط لتسرد من خلالها جزءا من تاريخ محافظة المنيا والتي لعبت دورا كبيراً في التاريخ المصري القديم .
كان متحف ملوي قد تعرض لهجوم يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة في الرابع عشر من أغسطس 2013، الأمر الذي نتج عنه تدمير واجهات المتحف وسرقة عدد من القطع الأثرية به، حيث تم سرقة 1050 قطعة أثرية من واقع 1080 قطع كانت موجودة بالمتحف في أكبر عملية نهب متحفي حدثت في مصر وثاني عملية نهب متحفي بعد نهب متحف بغداد أثناء الحرب الأمريكية على العراق .
وصل التدمير والنهب المنظم الذى تعرض له متحف ملوي لدرجة أن "إيرينا بوكوفا" المديرة العامة لليونسكو أعربت عن بالغ قلقها بشأن التراث الثقافي في مصر، بعد أن أفادت التقارير بأعمال النهب التي تعرض لها متحف "ملوي" الوطني الواقع في مدينة المنيا بصعيد مصر، حيث أدانت الاعتداءات التي تعرضت لها المؤسسات الثقافية لمصر، ونهب ممتلكاتها الثقافية، معتبرة أن "هذه الاعتداءات تؤدي لا محالة إلى أضرار لا يمكن تداركها لتاريخ الشعب المصري وهويته".
وتعد منطقة ملوي إحدى المناطق الأثرية الهامة في مصر، حيث كانت هذه المنطقة مسرحا للحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية، حيث منطقتي الأشمونين وتونا الجبل وتل العمارنة وآثار مصر الوسطى بالإضافة إلى العديد من الآثار القبطية .
وتأسس المتحف عام 1963 وعبارة عن مبنى مكون من طابقين على مساحه 1900 متر مربع، ويحتوي على 4 صالات عرض، أهم الآثار المعروضة التي كانت معروضة في المتحف قبل تدميره مجموعة المومياوات لقردة ولطيور أبي منجل وهما رمزا الإله "جحوتي" سيد "الأشمونين"، ومجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية لرمزي نفس الإله، وكذلك توابيت حجرية وخشبية وفخارية للقرد وللطائر أبو منجل، كما يضم المتحف مجموعة من التوابيت الآدمية خشبية وحجرية، ومجموعة من الأقنعة من العصرين اليوناني والروماني، ومجموعة من الأواني الكانوبية، وبرديات بالخط الديموطيقي.
هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية من عصور مختلفة، وتماثيل لأفراد من عصور مختلفة أيضاً، وعملات يونانية ورومانية، ونصوص يونانية على لوحاتٍ حجريةٍ وعلى كتانٍ، وبعض أدوات الزينة، وأدوات الحياة اليومية .
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز