قرقاش يفند حقيقة توجه الغنوشي بـ"فصل الدين عن السياسة"
دكتور أنور قرقاش فند مقال راشد الغنوشي في "فورين أفيرز" والذي سعى خلاله إلى الترويج لخلع عباءة "الحزب الإسلامي"
واصل الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية فضح آلاعيب من يسمون أنفسهم قادة الإسلام السياسي، وخاصة في تونس والتي يراوغون بها الإعلام والسياسيين الغربيين لتحقيق مآربهم السياسية.
وفي سلسلة تغريدات له فند قرقاش مقال راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" التونسية في مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، والذي سعى خلاله إلى الترويج لخلع الحركة عباءة "الحزب الإسلامي" وهي خطوة أثارت الريبة في صفوف الأحزاب السياسية كافة في تونس.
وقال د. قرقاش في حسابه على تويتر: في (فورين أفيرز) الغنوشي يسهب في شرح تحول النهضة من حزب إسلامي، ويتناول ضرورة "فصل المسجد عن الدولة"، ما هي حقيقة المراجعة؟ وهل تقتصر على تونس؟.
وأضاف "يرى الغنوشي في مقاله ضرورة فصل المجال السياسي عن الديني، وضرورة أن يدار الشأن الديني عبر مؤسسات مستقلة ومحايدة، بعيدًا عن الأحزاب السياسية".
ويؤكد د. قرقاش أن "مشكلة تحوّل الغنوشي والنهضة هي المصداقية، فمنتقدي التحزب الديني وحراّسه متفقون أن الخطوة تكتيكية لتحقيق أهداف سياسية، الضد والضد مشككون".
وكان الغنوشي قد نشر مقالاً مؤخرًا في مجلة فورين أفيرز عدد أكتوبر/سبتمبر 2016، بعنوان "من الإسلام السياسي إلى الديمقراطية الإسلامية.. حزب النهضة ومستقبل تونس"، روج فيها لتحرك النهضة الأخير، والذي أطلقت عليه "فصل المجال السياسي عن الديني".
وهذه السياسة الجديدة التي يتبعها الغنوشي وحركته اعتبرها السياسيون في تونس مجرد مناورة وتغيير تكتيكي وليس إستراتيجي في توجهات النهضة بعد الفشل الذي مني به "الإسلام السياسي" في مصر وتونس.
واستدل السياسيون بالعديد من التصريحات النارية التي أطلقها الغنوشي وكان يستميت من أجلها للدفاع على عكس ما يروج له الآن، حيث كان يقول دائمًا "نستغرب إصرار البعض على إقصاء الدين من الحياة الوطنية، رغم أن زعماء الحركة الوطنية تاريخًيا كانوا متشبثين بديننا الإسلامي الحنيف".
ويرى محللون سياسيون وخبراء أن النهضة دأبت على الترويج لخطابين متناقضين أحدهما إقصائي في الداخل، والثاني ثعلبي يداعب النموذج الديمقراطي الغربي في الخارج لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز