رئيس الحكومة المكلف في تونس يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة
يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف في تونس، اليوم السبت، يعلن تشكيلة حكومة وحدة وطنية ستخلف حكومة الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة
أعلن يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف في تونس، اليوم السبت، تشكيلة حكومة وحدة وطنية ستخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 يوليو/تموز الماضي إثر انتقادات كبيرة.
وتتكون الحكومة من 26 وزيرا و14 كاتب (وزير) دولة، وينتظر أن تعرض على البرلمان لنيل الثقة في غضون عشرة أيام.
وقال الشاهد في كلمة بثتها القناة الأولى للتلفزيون الرسمي: "أذكر بالتعهد الذي قطعناه على أنفسنا في خطاب (التكليف) يوم 3 أغسطس (آب) (عندما) قلنا إنها ستكون حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية دون محاصصة مع حضور للشباب والمرأة. وهذا ما قمنا به من خلال تكليف ثماني كفاءات نسائية بحقائب وزارية هامة مثل المالية والصحة، أما الشباب فقد أفردناه بـ 14 حقيبة وزارية من بينها 5 حقائب لشباب دون 35 سنة".
وأبقى الشاهد على سبعة وزراء من حكومة الحبيب الصيد في نفس مناصبهم، وهم وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية والنقل والسياحة والتجهيز والتربية.
كما عيّن وزيرة المرأة في حكومة الصيد وزيرة للصحة في حكومة الوحدة الوطنية.
وأسند الشاهد وزارة العدل إلى القاضي غازي الجريبي الذي سبق أن شغل وزارة الدفاع في حكومة مهدي جمعة التي قادت البلاد من مطلع 2014 وحتى مطلع 2015.
وقال الشاهد في خطابه "قمنا بهيكلة الحكومة حسب أولويات المرحلة القادمة التي ذكرتها في خطاب 3 أغسطس/آب" ومنها مكافحة الإرهاب والفساد.
وأضاف "بالنسبة للأمن ومقاومة الإرهاب سيقع تثبيت وتعزيز المنظومة الأمنية التي حققت نجاحات مهمة في الفترة الأخيرة، أما بالنسبة لمقاومة الفساد فقد وقع توضيح صلاحيات بين الحكومة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (دستورية مستقلة) التي سيقع تعزيز إمكانياتها".
وقال "بالنسبة لمسألة التنمية والنمو سننطلق في تغيير منوال التنمية تدريجيا، وذلك بالتركيز على تكنولوجيات الاتصال والمعلومات وعلى الطاقات البديلة والمهن الصغرى والمبادرة الخاصة ودفع التصدير".
وتابع "أما بالنسبة لمسألة النظافة فقد قمنا بإصلاح إشكال مؤسساتي كان يعيق منظومة النظافة وذلك بإدماج وزارة الشؤون المحلية ووزارة البيئة" في وزارة واحدة.
وأفاد "تحملت مسؤولياتي كاملة في تكوين هذا الفريق، وأدعو كل الأحزاب وكل المنظمات الوطنية إلى التحلي بروح المسؤولية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، اليوم بلادنا تعيش ظرفا صعبا واستثنائيا وكل التوانسة ينتظروننا، وليس لنا الحق في أن نخيّب آمالهم".
وقال "أدعو كل التونسيين والتونسيات إلى الالتفاف حول هذه الحكومة ودعمها لأنه إذا كان السند الشعبي موجودا فالنجاح سيكون حليفنا".
وفي الثالث من الشهر الحالي، كلف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يوسف الشاهد بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأعلن الشاهد في خطاب ألقاه في اليوم نفسه "هذه الحكومة ستشتغل على البرنامج الذي جاء مع وثيقة قرطاج، مع التركيز على خمس أولويات أساسية: أولا كسب المعركة ضد الإرهاب، ثانيا إعلان الحرب على الفساد والفاسدين، ثالثا الرفع في نسق النمو لخلق الشغل، رابعا التحكم في التوازنات المالية (العامة للدولة)، وخامسا مسألة النظافة والبيئة".
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA=
جزيرة ام اند امز