بعد مرور شهر.. السفير الإثيوبي ينفي إساءته لمصر
السفير الإثيوبي في مصر، يحذر من خطورة الشائعات التي تتناقلها وسائل الإعلام بهدف إثارة الشكوك حول العلاقة بين الدولتين.
حذر السفير الإثيوبي في مصر، محمود درير، من خطورة الشائعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام من فترة إلى أخرى بهدف إثارة الشكوك حول حسن العلاقة بين الدولتين وزعزعت العلاقات بين أقدم شعبين في التاريخ وهما الشعب المصري والشعب الإثيوبي.
وأعرب عن استغرابه من انتشار تلك الشائعات في توقيت تشهد فيه العلاقات بين الدولتين تطورًا لم تشهده من قبل ومن المستهدف تطور العلاقات خلال الشهور القادمة بما في خدمة الشعبين على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وقال "درير"، خلال الحوار المفتوح الذي أجراه بجامعة بدر، عقب زيارته لعدد من كليات الجامعة، ووفق بيان أصدرته الجامعة، اليوم الإثنين: إنه لا صحة لما تردد بأنه قال إن هيرودوت أخطأ عندما قال إن مصر هبة النيل فإن مصر هبة شعبها وليست هبة النيل".
وأوضح أن "المواقف والأحداث المتتالية تثبت أن المتربصين بالعلاقات بين الشعبين المصري والإثيوبي كثر، وهناك من يهمه الإيقاع بين دولتي مصر وإثيوبيا بتصيد الكلمات التي تتردد من هنا أو هناك وتصعيدها للإساءة للعلاقات بين البلدين وشعبيهما، وأن دائمًا هناك اجتزاء للتصريحات ونشرها بما يخدم أغراض البعض وفي هذا الإطار أشار إلى أن تصريحاته حول مصر تم اجتزاؤها بهدف التشويه.
وتابع: "عندما سئلت عن مصر قلت إن هيرودت أخطأ بقوله إن مصر هبة النيل فإن النيل مجرد جماد لا يستطيع إقامة حضارة مثل الحضارة المصرية وحده دون الإنسان المصري، فإن الإنسان المصري هو من روض النيل حتى يقيم حضارته وإن حضارة مصر وراؤها شعب مصر صاحب أقدم الحضارات في التاريخ، ومن أجل امتداد الحضارة المصرية كل هذه السنين فهنيئًا لمصر بشعبها.
وعن تطور المباحثات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، قال: "إن القيادات السياسية في دولتي مصر وإثيوبيا لا تختزن علاقتنا في سد النهضة، كما لا ترى أن السد عائقًا للعلاقات المشتركة بين الدولتين".
وأشار إلى أن "هناك لجانًا فنية تدرس موضوع السد بما يخدم مصالح الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان بخلاف اللجان الأخرى التي تبحث في تطور العلاقات على كافة المستويات".
وقالت مسؤولة مكتب العلاقات العامة والإعلام بجامعة بدر، فتحية فوزي -لـبوابة "العين"-: إن اللقاء الذي جمع سفير إثيوبيا بقيادة الجامعة كان خلال شهر يوليو الماضي، وعندما تم نشر بعض المعلومات المغلوطة، تم إرسال الأمر للسفارة الإثيوبية، التي انشغلت خلال الآونة الأخيرة نظرًا لسفر السفير، إلا أن الرد جاء للجامعة لتوضيح بعض الملابسات أمس، ومن ثم تم إصدار بيان اليوم الإثنين.