استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.. والقاهرة تنفي فشلها
وزير الري المصري: ما تم إنجازه مُطمئن للغاية
مع استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، تنفي القاهرة فشل المفاوضات، وتؤكد أن ما تم إنجازه مطمئن حتى الآن
بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأربعاء، مباحثات مصرية إثيوبية جديدة في جولتها الـ12 لبحث الجانب الفني لسد النهضة الإثيوبي، وذلك وسط تصميم القاهرة على زيادة فتحات السد لاستمرار تدفق المياه، وضمانًا لعدم نقص حصتها التي تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب سنويًّا.
كانت مصر والسودان وإثيوبيا، قد اتفقوا خلال الاجتماع السداسي الذى عقد بالسودان في كانون الأول / ديسمبر الماضي بحضور وزراء الخارجية والري في البلدان الثلاث، على الالتزام الكامل بوثيقة إعلان المبادئ التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في آذار/ مارس الماضي بالخرطوم.
كما اتفقوا على تحديد مدة زمنية لتنفيذ دراسات سد النهضة في مدة تتراوح ما بين 8 شهور إلى عام، واختيار شركة "ارتيليا" الفرنسية لمشارك مكتب "بى أر ال" الفرنسي للقيام بهذه الدراسات.
ويبحث الوفد الفني المصري الذى يتكون من 4 خبراء ري رفيعو المستوى المقترح المصري بزيادة فتحات تصريف المياه من خلف سد النهضة من 2 إلى 4 بوابات، وذلك بحضور استشاري من شركة "سالينى" الإيطالية المنفذ للسد لضمان مرور المياه حال حدوث أي أعطال في السد.
كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة الدراسات الفنية المصرية والإثيوبية للوصول إلى تقرير سيتم رفعه إلى اللجنة السداسية.
ويشمل تصميم سد النهضة فتحتين لتمرير المياه تحت جسم السد، وأربع فتحات لتوليد الكهرباء في مستوى جسم السد نفسه، لكن المقترح المصري يشمل زيادة عدد فتحات تمرير المياه من خلف جسم سد النهضة لضمان استمرار تدفق المياه لدولتي السودان ومصر خلال فترات المناسيب الضعيفة .
وتجرى تنسيقات حالية بين اللجنة الفنية من الدول الثلاث والمكتب الإنجليزي "كوربت" الذى سيتولى التعاملات الإدارية والمالية مع المكتبين الاستشاريين "بى. أر. أل" و"أرتيليا" المنفذين للدراسات الفنية، لصياغة القعود والمسودة القانونية لهذا السد .
من جانبه نفى وزير الري والموارد المائية المصري حسام الدين مغازي فشل مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، لافتًا إلى أن ما تم إنجازه حتى الآن مُطمئن للغاية.
وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي بدأت في منتصف عام 2014، على مدى 9 جلسات متتالية، وجولتين على الجانب السياسي.
وأكد أنه سيتم التوقيع مع المكتب الهولندي والمساعد له، في شباط/ فبراير المقبل، على أن يتم الانتهاء من إعداد الدراسات خلال 11 شهرًا.
وقال، إن الدول الثلاثة ممثلة في اللجنة الوطنية منحت المكتبين الاستشاريين مهلة تنتهى في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري لتسليم العرض الفني المشترك لإعداد الدراسات الفنية المطلوبة، والتي تم الاتفاق عليها، تنفيذًا لتقرير لجنة الخبراء الدوليين الصادر في آيار/ مايو 2013.
وأضاف مغازي أن الخبراء الفنيين من الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، سيدرسون العرض الفني لمدة أسبوع من تاريخ تسليمه، وبعدها ستجتمع الدول الثلاثة في القاهرة يومي 24 و25 المقبلين، وذلك خلال "الاجتماع العاشر" لمناقشة خطة العمل وإبداء الرأي الفني في خطة عمل المكتبين، لافتاً إلى أنه سيوجه الدعوة للوزيرين السوداني والإثيوبي لحضور الاجتماعات.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال، إن مفاوضات سد النهضة تسير بشكل جيد، وطمأن المصريين بأنه لا تخوف من سد النهضة.
لكن الاجتماع السداسي في الخرطوم قد ساده خلافات وجدل واسع بين المفاوضين المصريين والإثيوبيين بسبب فتحات السد التي من المتوقع أن تخفض نسبة مصر من مياه نهر النيل.
ونهر النيل هو رافد أساسي لمياه الشرب والزراعة في مصر، ولا تمتلك القاهرة محطات تحلية مياه كبيرة تعوضها من المياه رغم وقوعها على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز