"السيسي" عن مفاوضات سد النهضة: تسير بشكل جيد و"مطمئن "
الرئيس: نتعامل من خلال اتفاقنا الأول مع الإثيوبيين
طمأن الرئيس السيسي المواطنين من جراء بناء سد النهضة ، لافتًا إلى أن مصر تتعامل منذ البداية على الاتفاقات الأولى بين الطرفين .
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن المفاوضات المصرية الإثيوبية حول بناء سد النهضة تسير بشكل جيد ومطمئن.
كان الاجتماع السداسي لسد النهضة بين وزراء دول مصر والسودان وإثيوبيا قد أنهى أعماله أمس الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم، بتوقيع اتفاقية "وثيقة الخرطوم" بين الدول الثلاث، وتتضمن 5 بنود يراها الكثيرون أنها تحفظ حصة مصر من مياه النيل، التي تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب.
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي -باللهجة العامية المصرية، اليوم الأربعاء، خلال تدشينه مشروع المليون ونصف فدان في مدينة الفرافرة (جنوب مصر)- على القلق المثار مؤخرًا بين المصريين من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي قائلا: "أنا معاكم في القلق.. ولكن اطمئنوا الأمور تسير بشكل جيد وبشكل مطمئن، وأنا مضيعتكمش قبل كده علشان أضيعكم في ملف سد النهضة".
وقال الرئيس السيسي: "إننا نتعامل مع الموضوع بشأن سد النهضة من خلال اتفاقنا مع الإثيوبيين من الأول"، مضيفا "قلنا إننا نتفهم انهم عايزين يعيشيوا.. ونحن نسهم في هذا الأمر".
على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأربعاء: إن مخرجات الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لكل من مصر وإثيوبيا والسودان، عد خطوة مهمة على مسار تنفيذ اتفاق إعلان "المبادئ الثلاثي "الموقع على مستوى قادة الدول الثلاث في الخرطوم في مارس/آذار الماضي.
وأضافت الوزارة -في بيان، حصلت "العين" على نسخة منه- أن ما شهدته المحادثات من حوار اتسم بالشفافية والوضوح، وخاصة فيما يتعلق بتطلعات كل طرف وشواغله.
وقالت: "ما تم التأكيد عليه من التزام الدول الثلاث بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ بكافة جوانبه، يعكس إدراكًا لمفهوم الشراكة والمصالح المشتركة"، الذي يؤكد عليه قادة كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشكل مستمر خلال لقاءاتهم الدورية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد، أن ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات بين مصر والجانب الإثيوبي بشأن تحديد المكاتب الاستشارية لإعداد دراسات آثار السد والتعجيل بها، وتأكيد دولة إثيوبيا على التزامها بتنفيذ المادة رقم 5 في "إعلان المبادئ"، وقواعد الملء الأول وتشغيل السد وإنشاء آلية تنسيقة، أيضًا الاتفاق على تكليف لجنة فنية للانتهاء في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني من دراسة الاقتراح المصري بإنشاء فتحتين إضافيتين أسفل السد، تعد خطوات إيجابية ومهمة على مسار التعامل الجاد مع الشواغل المصرية التي تستهدف الحفاظ على أمن مصر المائي.
وأكد أبو زيد أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة الحوار واللقاءات الدورية لتوفير الزخم والدعم السياسي المطلوب لأعمال اللجنة الفنية الثلاثية.
وتابع: "الاجتماع أكد مفهوم الشراكة وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف، موضحًا أن ما تم الاتفاق عليه ليس نهاية المطاف، وأن الدول الثلاث مطالبة ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة لضمان استمرار بناء الثقة بين الجانبين".
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg
جزيرة ام اند امز