الانتهاء من 55% من سد النهضة.. واتفاق مصري إثيوبي على سرية المفاوضات
انتهت الشركة الإيطالية "سالينى" من بناء نحو 55% من سد النهضة الإثيوبي في وقت اتفقت فيه دول مصر والسودان وإثيوبيا على سرية المفاوضات.
اتفقت الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا على سرية المفاوضات التي تجرى حالياً بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاثة، على أن يتم إعلان النتائج كاملة في البيان الختامي للمفاوضات، المقرر أن تنتهي غدا الاثنين.
وكان وزراء الخارجية والري في البلدان بدؤوا اليوم الأحد اجتماعهم السداسي بالعاصمة السودانية الخرطوم للتفاوض بشأن قيام دولة إثيوبيا ببناء سد النهضة الذى تتسع السعة التخزينية له نحو 74 مليار متر مكعب، مما سيؤثر على حصة القاهرة من مياه النيل الذى يعتبر أهم روافد مياه الشرب والزراعة فيها.
وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن الاجتماع الوزاري السداسي "كان جيدا وسادته الروح الطيبة، والثقة المتبادلة".
وقال الغندور في تصريحات صحفية اليوم الأحد: إن الأطراف الثلاثة كانت حريصة على الوصول إلى اتفاق، "وتميز الاجتماع بروح مشبعة بالرغبة في حل أي قضايا خلافية".
وأضاف أنه تم الاتفاق بين وزراء الدول الثلاثة على مواصلة الاجتماع صباح غد الاثنين على ألا يتم التصريح بأي أخبار تتعلق بالمفاوضات لوسائل الإعلام في هذه الدول .
وأوضح غندور أنه في نهاية المباحثات ستعرض أي نتائج يتم التوصل إليها بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال: "إننا نسير في الطريق الصحيح والأجواء إيجابية جدا".
وأوضح أنه تم خلال الاجتماع مناقشة ما يتعلق بالشركات الأجنبية التي ستجري الدراسات الفنية لسد النهضة، وتفسير بعض الأمور، ووضع النقاط على الحروف، في بعض المواد المتعلقة باتفاق إعلان المبادئ، مضيفا: "كل ما ناقشناه اتفقنا عليه، ولم نفرغ من المناقشة وسيتم مواصلة الاجتماع صباح الغد الاثنين".
في سياق متصل، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بوزير المياه الإثيوبي تواضروس أدهانوم، وذلك على هامش هذه الاجتماعات ثلاثية الأطراف.
وقال شكري خلال اللقاء: إن "النيل حياة أو موت لمصر، والقاهرة لديها الرغبة الكاملة في التعاون المشترك والالتزام باتفاق المبادئ الذي وقعته الدول الثلاثة في آذار /مارس الماضي".
على صعيد متصل، نقلت صحف محلية عن مصادر سودانية مسؤولة اليوم الأحد قولها: إن شركة "سالينى الإيطالية"، المنفذة لسد النهضة الإثيوبي، انتهت من 55% من أعمال البناء، الأمر الذي يؤهله للبدء في تخزين المياه أمام جسم السد من موسم فيضان الأمطار للعام القادم الذي يبدأ في يوليو/ تموز المقبل.
وأكدت المصادر أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم ١٤ مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية المقبلة، وهو ما سيشكل تهديدًا للزراعات السودانية القائمة على الفيضان في الجزر النيلية، وكذلك توليد الكهرباء من سدود "الرصيرص" و"جبل الأولياء" و"سونار". وأوضحت المصادر السودانية، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الجانب الإثيوبي يسابق الزمن للانتهاء من بناء المرحلة الأولى من السد قبل موسم الفيضان الذي تتعثر فيه أعمال البناء والإنشاء، لافتا إلى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل توربينين لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg
جزيرة ام اند امز