مصر وإثيوبيا والسودان تطبق اتفاق "سد النهضة" أول فبراير
وزير الري: اجتماعات اللجنة الوطنية في القاهرة يومي 24 و25 يناير الجاري
قال مسؤول مصري إن مباحثات سد النهضة بين دول مصر والسودان وإثيوبيا ستبدأ في الأول من فبراير المقبل لحل هذه الأزمة.
قال مسؤول مصري إن دول مصر وإثيوبيا والسودان ستبدأ فعليا في تطبيق الاتفاقات التي تم توقيعها في الخرطوم مؤخرا في أول شباط /فبراير .
وكان وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث وقعوا وثيقة "الخرطوم" الثلاثاء الماضي تتضمن 5 بنود أبرزها اختيار مكتب فرنسي لبدء الدراسان الفنية للسد، كما ألزمت الجانبين بوثيقة "إعلان المبادئ" التي تم توقعيها بين رؤساء الدول الثلاث في آذار مارس الماضي.
كما اتفقت الدول الثلاث على تحديد مدة زمنية لتنفيذ الدراسات الفنية لسد النهضة في مدة تتراوح ما بين 8 شهور إلى عام، واختيار شركة "ارتيليا" الفرنسية لمشاركة مكتب "بي أر إل" الفرنسي للقيام بهذه الدراسات.
فيما تبدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء والخميس المقبلين مناقشات فنية وعلمية بشأن سد النهضة الإثيوبي بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث.
وشهدت مفاوضات سد النهضة في جولتها الحادية عشرة التي عقدت بالخرطوم خلافات وتعثرا بين الجانبين بسبب مراوغة إثيوبيا وإصرار مصر على عدم المساس بأمنها المائي .
وكانت وثيقة رسمية كشفت مؤخراً أن مصر ستخسر نحو 30 مليار متر مكعب من المياه خلال عامي ملء خزان سد النهضة من حصتها الذى تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب سنويا .
وقال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي، سيتم توقيع العقد مع المكتب القانوني "كوربت" في العاصمة السودانية الخرطوم، أول شباط/ فبراير بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث، ويقوم المكتب بدوره بتوقيع العقود مع "المكتبين الاستشاريين "بي.أر.إل" و"أرتيليا"، مشيرا إلى أنه لن يتم تجاوز هذه المدة في حالة موافقة الخبراء الفنيين على خطة العمل.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن اللجنة الوطنية لسد النهضة ستعقد اجتماعاها في القاهرة يومي 24 و25 من كانون الثاني / يناير الجاري، وذلك لمناقشة خطة عمل المكتبين الاستشاريين الذين سيقومان بتنفيذ الدراسات الفنية، وسيتم توجيهه الدعوة للوزيرين السوداني والإثيوبي.
من جانبه قال وزير الكهرباء والسدود السوداني السفير معتز موسى ، إن الدول الثلاث، خصوصا الجانب الإثيوبي، ملتزمة بما جاء في إعلان المبادئ الذي وقعه رؤساء الدول الثلاث في آذار / مارس الماضي، كما أنهم ملتزمون بوضع جدول زمني ملزم لعمل اللجنة الفنية الثلاثية.
وأضاف في تصريحات صحفية، نقلتها صحف محلية مصرية، أن العمل بالدراسات سيبدأ مباشرة في التنفيذ، طبقا لما تم الاتفاق عليه على أن يكون الحد الأدنى لإجراء الدراسات 8 أشهر إلى 12 شهرا، مؤكدا التزام الدول الثلاث على نتائج هذه الدراسات.
وقال إن أغلب الصعوبات تم تجاوزها، وسيتم البدء في الدراسات مطلع شباط / فبراير المقبل، لإجراء دراسة علمية نظيفة، ليس فيها أي مجال أو مزايدة أو مواقف تلزم بها الدول الثلاث.
وأكد أن "وثيقة الخرطوم" أجابت على جميع التساؤلات والخاصة بمدة سنوات الملء الأول والتخزين والتشغيل، كما أن الدراسات ستجيب كذلك على أعلى نسب أمان السد، وأن عمليات البناء تتم بطريقة آمنة وسليمة بشكل لا يضر بدولتي المصب.
على صعيد متصل قال علاء ياسين، المتحدث باسم ملف سد النهضة ومستشار وزير الري المصري إن اجتماع المناقشات العلمية والفنية حول مطالبات مصرية بزيادة فتحات تمرير المياه بالسد الإثيوبي ستنطلق يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وأشار ياسين إلى أن هذا الاجتماع سيشارك فيه وفد فني مصري وسيرفع تقريرا بشأن نتائجه إلى الاجتماع الوزاري المقرر في الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل.
وأوضح المتحدث أن الاجتماع على المستوى الفني هو أول تنفيذ لاتفاق الخرطوم الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع سداسي ثان عقد بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طمأن المصريين حول هذه المفاوضات وقال إنها تسير بشكل جيد ومطمئن.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTUzIA== جزيرة ام اند امز