في القاهرة.. مناقشة "في فمي لؤلؤة" لميسون صقر الثلاثاء
"في فمي لؤلؤة"، الرواية الثانية لميسون صقر، تدور حول عالم اللؤلؤ وتجارته وحياة الصيادين. رواية مشغولة بالغوص والبحث عن اللؤلؤ المستحيل.
تنظم الدار المصرية اللبنانية (بمقرها بشارع عبد الخالق ثروت، وسط البلد، القاهرة) ندوة لمناقشة رواية "في فمي لؤلؤة" للكاتبة والشاعرة والتشكيلية الإماراتية ميسون صقر، في السابعة من مساء الثلاثاء 23 أغسطس 2016. يشارك في المناقشة كل من الناقد الدكتور جابر عصفور، والناقد الدكتور صلاح فضل، والروائي طارق إمام.
"في فمي لؤلؤة" هي الرواية الثانية لميسون صقر، تأخذنا فيها لعالم مليء بالتفاصيل عن عالم اللؤلؤ وتجارته وحياة الصيادين، رواية مشغولة بالغوص والبحث عن اللؤلؤ المستحيل. قضت ميسون صقر 9 سنوات (2007-2016) تنقيبًا ومساءلة؛ كي تكتب هذه الرواية التي جاءت في 600 صفحة من القطع المتوسط، وأصدرتها الدار المصرية اللبنانية في طبعة خاصة في جمالياتها، بغلاف صممته بنفسها الشاعرة والروائية والفنانة التشكيلية ميسون صقر.
يتصدر الغلاف صورة للممثلة العالمية الشهيرة مارلين مونرو وهي تتقلد عقدًا من اللؤلؤ، كان زوجها الثاني قد أهداه لها، وهو من إنتاج دار "ميكيموتو اليابانية" المتخصصة في اللؤلؤ المزروع، ومكوَّن من "44 لؤلؤة"، وقد اشترته الدار وسُمِّي باسمها.
في "في فمي لؤلؤة"، تتناول ميسون صقر عالم صـيد اللؤلؤ وحياة الغواصين على مراكب الصيد، لا تكـتـفي الرواية بحياة البحر لتوثِّق تواريخ الغوص وطقوسه فقط، بل تقدم رؤية لحياة الإمارات خلال زمن صيد اللؤلؤ في خيوط سرد متوازية، فتتنقل بين الحصون ومزارع الإبل ومناطق البدو ومدن الصيد وخيام الغواصين وجبال الشحوح، وتحتفي بخصوصية كل مجموعة، وتقدم بين ثنايا القصة المتخيلة شخصيات وأحداثًا من الواقع تصل إلى حد التأريخ في بعض المواضع.
لم تترك "صقر" شاردةً ولا واردةً حول اللؤلؤ إلا واصطادته، مؤمنةً بما جاء في الكتاب المقدَّس، العهد القديم، إصحاح أيوب "تحصيل الحكمة خير من اللآلئ"، وإذا كانت هذه الرواية هي رواية لؤلؤ، فهي في الوقت ذاته رواية حكمة، فـ"ميسون صقر" في مغاصتها الرابعة المعنونة بـ"العنف والوَلَه" تعود إلى الآيتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين من سُورة الواقعة لتصل إلى ذُروة الحكمة: "وحورٌ عين، كأمثال اللؤلؤ المكنون".
ولدت ميسون صقر في الإمارات، وجاءت إلى مصر في طفولتها المبكرة؛ حيث درست كل مراحلها التعليمية في القاهرة، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من قسم السياسة بجامعة القاهرة.
وعملت في المجمع الثقافي بأبوظبي في مركز الوثائق، ثم في مؤسسة الثقافة والفنون كرئيس لقسم الثقافة، ثم لقسم الفنون ثم أنشأت قسمًا للنشر بما فيه من عقود ونظم ومستشارين، وطبع خلال فترتها الكثير من الكتب المهمة المترجمة والمؤلفة، ثم أصبحت رئيسًا لقسميْ النشر والفنون؛ فأنشأت قسم النشر، كما أنشأت وأقامت مهرجان الطفولة الأول والثاني، وعملت بوزارة الإعلام والثقافة كمدير الإدارة الثقافية، وجرَّبت كتابة السيناريو لأعمال موجهة للأطفال، وأخرجت ستة أعمال صلصال بهذه السيناريوهات، وجمعت وحققت الأعمال الكاملة لوالدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي في أربعة أجزاء، والذي استغرق سنوات كثيرة من العمل.
وقد أصدرت ميسون صقر الأعمال الشعرية: "هكذا أسمي الأشيا"، "الريهقان"، "جريان في مادة الجسد"، "البيت"، "الآخر في عتمته"، "مكان آخر" (رسم وشعر للأطفال)، السرد على هيئته "رسم وشعر"، تشكيل الأذى، عامل نفسه ماشي "عامية مصرية"، رجل مجنون لا يحبني (وقد صدر في طبعة شعبية عن مكتبة الأسرة)، مخبية في هدومها الدلع "عامية مصرية"، أرملة قاطع طريق، جمالي في الصور، وقد أصدرت لها الهيئة المصرية لقصور الثقافة مختارات شعرية حملت عنوان "رغوة القلب الفائضة"، وقد نالت جائزة كفافيس في الشعر.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز