الكل يعلم أن رئيس نابولي "دي لورينتس" لا يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الأنصار
قام يوفنتوس باستقدام 3 نجوم مخضرمين في الميركاتو الصيفي هم داني ألفيس (من مواليد عام 1983) وهيجوايين (1987) ومهدي بنعطية (1987)، كما تعاقد مع عدة نجوم شابة على غرار بيانيتش (1990)، بياكا (1995) وماندراكي (1997).
من الواضح أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تحقيق المعادلة بين الأهداف العاجلة للفريق (الفوز بدوري أبطال أوروبا) والأهداف متوسطة المدى (مواصلة السيطرة على المسابقات المحلية وتحضير فريق قوي للمواسم القادمة).
في المقابل وضع نابولي إستراتيجية مخالفة تمامًا تعتمد فقط على الاستثمار في اللاعبين الشبان على غرار ميليك (1994)، زينيلسكي (1994)، دياوارا (1997)، روج (1995) وماكسيموفيتش (1991).
الكل يعلم أن رئيس نابولي "دي لورينتس" لا يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الأنصار بعد هروب هيجوايين نحو "اليوفي"، غير أنه يجدر بنا الاعتراف أن ما قام به خطوة شجاعة تهدف إلى الاستفادة من هذه المواهب، قبل التخطيط لبيعها بأسعار قياسية بحكم أنهم يتمتعون بمستوى عالي جدا يؤهلهم لأن يصبحوا مطلوبين بقوة من قبل عمالقة كرة القدم الأوروبية.
بعملية حسابية صغيرة، نكتشف أن مبلغ 90 مليون يورو الذي كسبه "البارتينوباي" من عملية بيع هيجوايين جرى استثماره بالكامل في صفقات انتداب النجوم الشابة، أكثر من ذلك فإن مبلغ صفقاته في الميركاتو الصيفي سيرتفع لـ 100 مليون يورو مع إتمام صفقة ماكسيموفيتش.
من الواضح أن الإستراتيجية التي سطرها دي لورينتس شجاعة من خلال استثمار أموال هيجوايين في صفقات مكلفة ومدروسة ستضمن حاضر الفريق ومستقبله وتقطع فكرة أن نابولي لا يعوّل على الشبان.
فمن السهل الفوز بالبطولات عندما يضم فريقك نجومًا بقيمة هيجوايين وداني ألفيس، غير أن دي لورينتس فضل الطريق الصعب من خلال ضم لاعبين شبان مميزين، وهو بعد نظر لا أملك سوى التعبير عن إعجابي به.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة