4 أسباب أضاعت الفوز على العين أمام لوكوموتيف
4 أسباب أساسية ساهمت في ضياع الفوز من العين في مباراة اليوم أمام لوكوموتيف الأوبكي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.. تعرف عليها..
فريق العين مستواه الفني أمام لوكوموتيف الأوزبكي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لم يكن مفاجئا لي شخصيا مثلما لا يجب أن يكون مفاجئا للكثيرين من متابعي وعشاق البنفسج.
كما إن نتيجة التعادل السلبي التي انتهى بها اللقاء ليست كارثية مثلما قد يرى البعض، وحدث من قبل أن تعادل العين على ملعبه ثم فاز خارجه أخرها أمام ذوب أهن الإيراني في ثمن نهائي البطولة الحالية.
في رأيي أن هناك 4 أسباب أساسية ساهمت في ضياع الفوز من العين في مباراة اليوم أولها ضعف اللياقة البدنية والفنية، والثاني حرارة الطقس ثم يأتي دور المدرب زلاتكو والنهج التكتيكي الذي اعتمده، وأخيرا المهاجم البرازيلي دوجلاس.
الفريق عانى من مشاكل متعددة قبل اللقاء بداية من افتقاد اللاعبين لحساسية الملعب كون المباراة في نهاية فترة الإعداد للموسم الجديد بعد ما يقرب من 3 شهور من التعطل الصيفي، ما حرم الفريق من استغلال ميزة حرارة الطقس الذي يفترض أنهم معتادون عليه فكان تأثرهم بالحرارة المرتفعة يعادل أو يفوق في بعض الأحيان تأثر منافسيهم القادمين من أجواء باردة.
ثم غياب الدوليين عن معسكر الفريق الحالي للمباراة وهي ضريبة واجبة على النادي لكنها بالتأكيد عطلت التفاهم بينهم وبين زملائهم المنضمين حديثا من جهة، مثلما أعاقت زلاتكو المدير الفني للفريق عن تنفيذ رؤاه الفنية خلال معسكر الإعداد.
لكن إضافة للسببين السابقين لعب كل من زلاتكو نفسه ثم المهاجم دوجلاس دورا مهما في إضاعة الفوز على العين في مواجهة المنافس.
زلاتكو مسؤول بشكل جزئي عن التعادل أمام الفريق الأوزبكي بعدما انشغل قبل المباراة بفترة في إيجاد أسباب عدم الفوز وترويجها عبر وسائل الإعلام والتي تركزت في غياب الدوليين، وهي مشكلة فنية حقيقية لكن كان من الممكن ألا يتضاعف تأثيرها بهذا الشكل لو لم يركز زلاتكو في الحديث عنها مطولا.
ورغم إنه دخل المباراة بتشكيله المثالي لكنه كبّل لاعبيه بخطة لعب حذرة جعلت تواجد لاعبي البنفسج في منطقة جزاء لوكوموتيف نادرا جدا لدرجة يصعب معها تشكيل خطورة على مرماه، وهو سيناريو أغلب أوقات اللقاء اللهم إلا في الربع ساعة الثانية من الشوط الأول والعشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني، حين تخلى لاعبو الزعيم عن حذرهم واندفعوا نحو منطقة جزاء منافسهم فلاحت لهم أكثر من فرصة، وهنا يأتي الحديث عن دور دوجلاس.
في رأيي كان المهاجم البرازيلي مثل الطابور الخامس الذي يقنعك أنه يحارب في صفوفك لكنه وقت النزال يختفي وقد يشارك مع خصومك عند الضرورة، وهذا للأسف ما فعله دوجلاس في مباراة اليوم.
فقد أضاع فرصتين محققتين في أول ربع ساعة من اللقاء كانا يمكن أن ينهيا المباراة أكلينيكيا، وقد أضاعهما بسبب ضعف مهاراته ورعونته المعتادين منه منذ انضم للبنفسج.
نعلم جميعا أن المهاجمين المتميزين في العالم يملكون واحدة أو أكثر من المهارات التالية، مثل السرعة العالية، والمجهود الوافر للضغط على المدافعين.. والقدرة على التعامل مع أنصاف الفرص داخل المنطقة وامتلاك الحساسية نحو المرمى.
الغريب في أمر دوجلاس إنه لم يثبت منذ قدومه للعين امتلاكه لأي من تلك المهارات وهو ما كان واضحا في لقاء أمس، فلمساته للكرة تفتقد المهارة، كما إنه لا يجري كثيرا وليس سريعا.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز