هزاع بن زايد يفتتح المبنى الجديد لـ "محطة أبوظبي للسفن السياحية"
ستقوم بدور هام في تنشيط الحركة السياحية وستسهم في تنويع مصادر الدخل
افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان محطة أبوظبي للسفن السياحية الجديدة في ميناء زايد
افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للعاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم محطة أبوظبي للسفن السياحية الجديدة في ميناء زايد.
وتفقد مستشار الأمن الوطني الإماراتي خلال الافتتاح - الذي نظمته موانئ أبوظبي المطور الرئيسي والشركة المشغلة للموانئ التجارية ومدينة خليفة الصناعية في الإمارة - مرافق المبنى الجديد والدائم للمحطة، التي تعتبر أحد المعالم السياحية البارزة على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة.
وأعرب الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي في تصريح له بهذه المناسبة عن ثقته بأن محطة السفن السياحية ستقوم بدور هام في تنشيط الحركة السياحية، وستسهم في دعم تنويع مصادر الدخل، التزامًا بالركائز الأساسية التي اعتمدتها الرؤية الاقتصادية للتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي.
وقال الجابر: "إنه بفضل توجيهات ودعم القيادة تمكنت موانئ أبوظبي من إنجاز هذا المشروع المتميز خلال أقل من عام واحد، وتجسد مساهمة "موانئ أبوظبي" في بناء محطة أبوظبي للسفن السياحية التزامها بالعمل على تنفيذ استراتيجية التنويع الاقتصادي، وذلك من خلال إنجاز خطوة عملية إضافية نحو تعزيز البنية التحتية الأساسية التي تتيح ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية أساسية في المنطقة".
وأكد الجابر أن نجاح محطة أبوظبي للسفن السياحية في استقطاب الشركات العالمية لاختيار ميناء زايد مقرًّا لسفنها السياحية سيكون نتيجة مباشرة للتعاون وتضافر الجهود والشراكات الاستراتيجية مع الجهات ذات الصلة.
وتكتسب إمارة أبوظبي بحكم موقعها الجغرافي ضمن منطقة الخليج العربي ميزة مناخية تجتذب السياح من الدول الأوروبية بسبب دفئها خلال موسم الشتاء، بالإضافة إلى ما توفره من وسائل الراحة والترفيه الجديدة لزائريها، والتي كانت آخر إضافاتها شاطئ جزيرة صير بني ياس لتوقف السفن، والذي بدأ استقبال زواره مع بداية الموسم الحالي 2015 - 2016.
وسيشهد ميناء زايد خلال هذا الموسم وصول خمسة أضعاف عدد الركاب القادمين على سفن سياحية، مقارنة بالعدد الذي استقبله الميناء في بداية المواسم السياحية إلى الإمارة 2006-2007.
وتتوقع موانئ أبوظبي أن يفوق عدد الركاب عن 300 ألف سائح، كما ترى أن السفن السياحية التي ستزور ميناء زايد ستصل إلى أكثر من 130 سفينة بحلول الموسم 2019-2020.
من جانبه قال علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي: "إن محطة السفن الجديدة تعد دليلًا على التزام إمارة أبوظبي في توفير البنية التحتية، وتقديم أفضل الخدمات لدعم قطاع السياحة المتنامي في العاصمة" .
وأشار المنصوري إلى أن هذا المرفق الجديد سيعزز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية دولية، مما يدعم التنوع الاقتصادي للعاصمة تماشيًا مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مهنئًا فريق المشروع بأكمله والشركاء الاستراتيجيين بإنجاز هذه المحطة بنجاح .
وقال محمد خليفة المبارك رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "إن افتتاح هذه المحطة الجديدة يشكل دفعة قوية لقطاع السياحة في أبوظبي من خلال ترسيخ مكانة الإمارة على خريطة الوجهات المفضلة للسفن السياحية في العالم، مشيرًا إلى أن التعاون المشترك بين الجهات المعنية في تحقيق هذا الإنجاز يعكس مدى أهمية السفن في دعم نمو قطاع السياحة في الإمارة".
وأضاف: "لقد أطلقنا مبادرات وبرامج تسويقية عالمية لتعزيز الوعي بالخيارات المتنوعة والمتميزة من الجولات السياحية والمرافق الترفيهية والثقافية التي توفرها أبوظبي، وذلك لتحفيز الطلب على جولات السفن السياحية في منطقة الخليج العربي"، متوقعًا أن تستقطب المعالم الطبيعية والسياحية والتجارب الترفيهية الاستثنائية في أبوظبي ومواقع العين الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، ومتاحف المنطقة الثقافية الجاري تطويرها في السعديات المزيد من الزوار لبدء رحلاتهم البحرية من أبوظبي على متن السفن السياحية التي تتخذ من المحطة الجديدة في ميناء زايد مركزًا رئيسيًّا لها.
وشاركت في حفل الافتتاح الرسمي لمحطة الركاب شركة البحر الأبيض المتوسط للرحلات البحرية والخطوط الملاحية العالمية مالكة السفينة السياحية "أم أس سي ميوزيكا"، وهي الشركة الأولى على مستوى أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، ومقرها جنيف التي اختارت ميناء زايد مقرًّا دائمًا لسفينتها خلال الموسم الحالي ونقطة انطلاق لبرامجها السياحية في المنطقة.
ويأتي اختيار الشركة الإيطالية لميناء زايد للاستفادة من الخدمات المتميزة التي توفرها موانئ أبوظبي والمعالم السياحية المتنوعة في إمارة أبوظبي، حيث ستنطلق السفينة "أم أس سي ميوزيكا" من ميناء زايد في رحلات لعدد من موانئ المنطقة خلال الموسم الحالي 2015 - 2016.
وقال بييرفرانشيسكو فاغو الرئيس التنفيذي لشركة "إم إس سي " MSC: " نحن فخورون بأن نكون أول شركات الرحلات البحرية العالمية التي تتخذ من أبوظبي مقرًّا لها في هذا الموسم". وأضاف "إن برامج رحلاتنا في المنطقة تلقى إقبالًا كبيرًا ويسعى الكثير من عملائنا إلى زيارة المنطقة".
جدير بالذكر أن اختيار الشركات المشغلة لسفن الرحلات البحرية لأحد الموانئ مقرًّا دائمًا خلال الموسم السياحي، يشكل دفعة اقتصادية تمتد آثارها لتشمل المطار والمنشآت الفندقية ومرافقها والشركات السياحية، ومراكز التسوق والمطاعم وغيرها من المواقع التي تستقطب زوار الإمارة.
وفي هذا الإطار العام وإدراكها لمتطلبات المرحلة المقبلة وثقت موانئ أبوظبي تعاونها مع الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب العلاقة المباشرة بمحطة السفن السياحية.
وأثمر هذا التعاون تجهيزات متقدمة تقوم عليها محطة أبوظبي للسفن السياحية، فقامت مطارات أبوظبي بتسهيل إجراءات عبور الركاب ومغادرتهم، حيث جهزت في محطة السفن السياحية مواقع استلام الحقائب وإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة تحت إدارة شركة الإتحاد للطيران، التي أطلقت بدورها حملة ترويجية تستهدف دولًا أوروبية محددة لتنشيط الحركة السياحية إلى أبوظبي، وتشمل عروضها تذكرة الطائرة وتكاليف الرحلة البحرية بالتعاون مع مشغلي السفن السياحية.
وأشار الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي إلى الإعدادات الفنية التي تبنتها موانئ أبوظبي في تصميم المحطة وتلبية لمتطلبات شركات الخطوط الملاحية الدولية .
وقال : "لأول مرة توفر محطة سفن سياحية في المنطقة تكاملًا تشغيليًّا وارتباطًا مباشرًا مع المطار الدولي بما يخدم عملاءنا ويحفز اختيار محطتنا نقطة انطلاق للرحلات البحرية إلى منطقة الخليج العربي".
وأضاف "إن اختيار شركة عالمية بحجم " إم إس سي " " MSC " لميناء زايد يؤكد تعاوننا مع شركائنا الاستراتيجيين لإنجاح الهدف من الاستثمار في محطة أبوظبي للسفن السياحية.
وتضم إمارة أبوظبي مجموعة واسعة ومتنوعة من مواقع الجذب السياحي، بما في ذلك جامع الشيخ زايد الكبير وعالم فيراري أبوظبي وقصر الإمارات، وتشمل الزيارة أنشطة عديدة منها التجديف حول أشجار القرم الشرقية والتزلج على الكثبان الرملية.
وتضيف المواقع الأثرية والثقافية التاريخية في مدينة العين بُعدًا آخر لتجربة السائحين وفرصة لاستكشاف مواقع التراث العالمي، إلى جانب الاستمتاع في مراكز التسوق العالمية، وتجربة الضيافة العربية في الفنادق الفاخرة، جميعها مكونات لتجربة لا تنسى في إمارة أبوظبي.