استشهاد قائد عسكري سعودي وضابط إماراتي في اليمن.. ومسؤول يمني: لن ننساهما

استُشهد قائد عسكري سعودي وضابط إماراتي في قصف للحوثيين غرب تعز اليمنية، فيما شنت قوات التحالف العربي غارات على مواقع للانقلابيين.

استُشهد قائد عسكري سعودي في قصف لميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غرب تعز، جنوبي اليمن، ليلحق بضابط إماراتي يُدعى سلطان محمد علي الكتبي، أُعلن عن استشهاده فجر اليوم.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"بوابة العين" إن المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح شنوا قصفًا عنيفًا بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهوزر على المدنيين في عدة أحياء في مدينة تعز فجر اليوم.

كما أطلق الانقلابيون صاروخًا على منطقة بين مضيق باب المندب الاستراتيجي والعمري في مدينة ذباب غرب تعز، مما أسفر عن استشهاد قائد القوة الخاصة السعودية في اليمن العقيد عبد الله السهيان الذي كان في الصفوف الأولى في الجبهة المتجهة نحو مدينة المخاء.

كانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، قد أعلنت استشهاد أحد ضباطها "سلطان محمد علي الكتبي"، صباح اليوم (الاثنين)، في أثناء سير عمليات تحرير تعز، وضمن عملية "إعادة الأمل" في اليمن، مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.

يأتي ذلك قبل ساعات من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين، استعدادًا لبدء مفاوضات في سويسرا بين طرفي النزاع غدًا (الثلاثاء).

وقال العميد الركن صادق علي سرحان رئيس المجلس العسكري في تعز إن "اليمنيين عموما وأبناء تعز تحديدا لن ينسوا البطلين الشهيدين العقيد الركن عبد الله السهيان قائد القوات السعودية، وسلطان محمد علي الكتبي الضابط في القوات الإماراتية".

وأضاف سرحان لـ"بوابة العين" أن السهيان والكتبي استُشهدا وهما في معركة الدفاع عن أمن واستقرار اليمن وبشجاعة المقاتلين الأبطال كانا يتقدمان الصفوف الأمامية كقادة سطروا ملاحم بطولية في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل وكانوا أبطال تحرير عدن وهم الآن يستشهدون في عملية تحرير تعز من الانقلابيين بكل عزم وإصرار".

وتابع: "سنتذكرهم ومعنا كل اليمنيين بكل فخر وعزة وعرفان ونعاهدهم أننا لن نترك القتلة من الحوثيين والمخلوع صالح وسنأخذ قصاصهم بأيدينا التي ستظل تقابل الوفاء بالوفاء".
في سياق متصل، نعت قوات التحالف العربي المشتركة في اليمن العقيد السهيان، والضابط الكتبي، قائلة إنهما استُشهدا فجر اليوم (الاثنين) في أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز ضمن عملية "إعادة الأمل" في اليمن.
كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد كرّم مؤخرًا الشهيد العقيد عبد الله السهيان وقلّده وسام الشجاعة، لدوره الريادي خلال عملية تحرير عدن والمحافظات المجاورة من الميليشيات الانقلابية.

وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة وأخرى ميدانية في المقاومة الشعبية لـ"بوابة العين" أن ميليشيات الحوثي وصالح أرسلت تعزيزات كبيرة من بينها صواريخ أرض- أرض، وعددًا من المسلحين أغلبهم من صغار السن، مشيرة إلى أن المسلحين وصلوا مساء أمس (الأحد) إلى منطقة ماس في مديرية مجزر شمال مأرب، فيما نقل الحوثيون صواريخ أرض- أرض إلى مدينة صرواح غرب مأرب ومنطقة الوتدة بين محافظتي صنعاء ومأرب.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية في صنعاء إن الحوثيين أطلقوا مساء أمس (الأحد) صاروخ سكود باتجاه السعودية من معسكر "الغوش" بضلاع همدان شمال صنعاء وسُمع انفجاره في سماء مدينة عمران بعد إطلاقه بدقائق، حسب شهود عيان.

وأكدت مصادر عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية أن طائرات الأباتشي التابعة للتحالف نفّذت عدة طلعات بعد إطلاق الحوثيين للصاروخ من المخاء، وقصفت الأباتشي مواقع تمركز المتمردين في المدينة السكنية في المخاء وسقط منهم ٤٢ قتيلا على الأقل.

وفي سياق متصل، أكد شهود عيان ومصادر في المقاومة لـ"بوابة العين" أن تعزيزات للمتمردين مرّت في الساعات الأولى من فجر اليوم (الاثنين) في أسفل نقيل سمارة في محافظة إب ويطلق عليها "كتائب الحسين" متجهة إلى مدينة تعز.

وكانت طائرات التحالف قد شنّت خلال الـ12 ساعة الماضية قصفًا عنيفًا ومكثفًا على مواقع المتمردين الحوثيين في تعز، وشنت سلسلة غارات على مواقع تمركز الحوثيين في تبة عبد الله القاضي بحي العسكري شرق تعز ودمرت مصفحة، وغارات أسفل منزل عبده حسان في منطقة صالة، وأخرى على منطقة الكسارة في الحرير واستهدف مخزن سلاح شمال المدينة، وشنت الطائرات أيضا غارات مكثفة على منطقة كور في الأقروض، وحيفان ومفرق ذياب جنوب المدينة، وقصفت جسرًا بالقرب من معسكر اللواء35 في مفرق المخاء غربًا وبوابة القصر الجمهوري، ومعسكر اللواء "22 حرس جمهوري" بالجند شرقًا، ونقطة الثلاثيين والسجن المركزي باتجاه الضباب جنوب غرب تعز ومدرسة "أحمد فرج" التي كان المتمردون يتخذونها مقرا لهم في المطار القديم غربًا، وغارات جوار جامعة تعز.

وواصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المدعومان بقوات التحالف، التقدم في منطقة المسراخ وحيفان جنوب تعز، وصد الجيش والمقاومة هجومًا للمتمردين في جبهة البعرارة.

وفي جبهة القبيطة جنوب شرق تعز، اشتدت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة وبين الميليشيات من جهة أخرى حيث حاولت الميليشيات التسلل إلى بعض مواقع المقاومة في القبيطة للتسلل إلى لحج جنوب اليمن، إلا أن رجال الجيش والمقاومة تصدوا لهم ودحروهم وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأفراد، وتم أسر عدد من المتمردين.

وأكدت مصادر طبية مصرع 52 متمردًا حوثيًّا وجرح العشرات في المعارك التي شهدتها مختلف الجبهات في تعز خلال الـ12 ساعة الماضية.

وفي محافظة الجوف، شمالي اليمن، واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتصاراتهما بمساندة قوات التحالف وحققا تقدما جديدا في مدينة الحزم، مركز المحافظة.

وأكدت مصادر في الجيش اليمني مقتل ثلاثة من أبرز قيادات الحوثي: جعفر ريس الشريف، وحزام ثعيلان الشريف، ويحيى داوود الشريف.

وشن طيران التحالف مساء أمس عدة غارات جوية على مواقع للميليشيات وأهداف متحركة للحوثيين في مديرية مستبأ وحيران ومنطقة مثلث عاهم وغارتين على منطقة سودان في مديرية شرس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.