صالات "القمار" في إيران .. خمور ومخدرات ودعارة
القمار من الأنشطة الرئيسة في إيران، رغم تجريمه قانونًا، ويعد مرآة للواقع الاجتماعي، وأحد مسارات الاقتصاد الموازي في البلاد
يعتبر القمار من الأنشطة الرئيسة في إيران، رغم تجريمه قانونًا، ويعد مرآة للواقع الاجتماعي، وأحد مسارات الاقتصاد الموازي في البلاد.
وتسيطر على صالات ونوادي القمار في إيران عامة وطهران على الخصوص منظمات بعينها معروفة للشرطة والمسؤولين الإيرانيين، ويرتادها الكثير من الإيرانيين على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم المادية والمعيشية.
ورغم أن هذه الصالات غير مرخصة، طبقاً للقانون الإيراني، لكن الرشاوى التي يدفعها أصحابها، والتي غالبًا ما تكون باهظة، تساعدهم في استمرار أنشطتهم، وتستر الشرطة والمسؤولين عليها.
أدوات هذه الصالات وتجهيزاتها، يتم تهريبها عبر الحدود الأفغانية أو الباكستانية، وتبدأ أنشطتها بعد منتصف الليل، ولا تقتصر فقط على المضاربة، ولكن تصل إلى تقديم الخمور والمخدرات، وتسهيل الدعارة.
أثرياء إيران، في معظمهم، من مرتادي هذه الصالات، بل تخصص لهم أماكن غير التي يرتادها عامة الشعب من المستويات المعيشية الأدنى.
فالمضاربة تكون بالدولار الأمريكي، وليس بالعملة الإيرانية (الطومان)، ويعد نادى مهرداد في شمال العاصمة الإيرانية طهران، أشهر نادى للقمار والبوكر الخاص بالأثرياء، حيث يجب أن يكون مع العميل 1000 دولار على الأقل.
وتتخطى مسألة القمار في إيران مجرد اللعب في أماكن مستترة لإشباع رغبات المقامرين، بل تعتبر نشاطًا اقتصاديًا متكاملاً رغم تجريمه؛ إذ أن المواقع الإلكترونية الإيرانية، وأبرزها "شبكة المقامرون الإيرانيون"، تقدم العون والمساعدة والمعلومات عن كيفية المضاربة وأساليبها.
من هنا، يبدو أن شعارات الدولة الإسلامية، التي ترفعها إيران، تتآكل مع الممارسات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية غير الشرعية، ومع رفع العقوبات عنها، بدأت تنكشف تدريجيًا في وسائل الإعلام، مما يكشف الوجه الحقيقي للمجتمع الإيراني.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز