طرق إمدادات المتمردين شرقي صنعاء في قبضة المقاومة
مليشيات الحوثي وعبدالله صالح تصعد من العمليات العسكرية مع إعلان المجتمع الدولي عن مبادرة جديدة لإيقاف الحرب.
صعدت مليشيات الحوثي وعبدالله صالح من العمليات العسكرية على الأرض بالتزامن مع إعلان المجتمع الدولي عن مبادرة جديدة لإيقاف الحرب في اليمن وإنهاء الأزمة، التي أعلنت الخميس، في لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بنظيره السعودي عادل الجبير.
وأطلقت الميليشات صاروخًا باليستيا طراز "اسكود" باتحاه السعودية ودفعت بتعزيزات كبيرة باتجاه مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وهو الأمر الذي قوبل برد قوي، من قبل قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال.
وقالت مصادر ميدانية وأخرى قيادية في الجيش الوطني لبوابة "العين" الإخبارية، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على جميع طرق إمداد مليشيات الحوثي وصالح شرق العاصمة وطريق مأرب ـ صنعاء، واستكملت تطهير ما تبقى من جبال القتب، وتحرير الوادي القريب من وادي محلي، بعد يوم من سيطرتها على جبال "المداوير" الإستراتيجية، مشيرة إلى أن قرية وادي محلي والخط الرئيسي الذي يمر من الوادي تحت سيطرة المقاومة.
وأوضحت المصادر أن المليشيات تستميت حاليًا في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في منطقة محلي خوفًا من سقوط منطقة مسورة وإطباق الحصار على المتمردين وقطع الإمداد تمامًا إلى نقيل "بن غيلان".
وأضافت المصادر "أن الحوثين وقوات صالح دفعت مساء أمس بتعزيزات عسكرية جديدة مكونة من كتيبة كاملة بعتادها كافة من اللواء الرابع مشاه بالعاصمة صنعاء إجباريًّا إلى جبهات نهم لرفد قوات المليشيات".
وردًا على التصعيد الخطير للمتمردين بإطلاق صاروخ "اسكود" باتجاه السعودية، وتمكنت دفاعات التحالف "الباتريوت" من اعتراضه وتفجيره فوق سماء جازان كثفت الطائرات غاراتها على مواقع وتعزيزات ومعسكرات المليشيات في مختلف جبهات القتال، واستهدفت الغارات أهدافًا متفرقة بمديرية نِهم شرق صنعاء، وفي مديرية همدان شمالًا، وقصفت أيضًا معسكر الاستقبال وقرية النقيل ومديرية بلاد الروس جنوب العاصمة.
استهداف اجتماع سري للمتمردين
وفي الجبهات على الحدود بين اليمن والسعودية أكدت مصادر عسكرية لبوابة العين الإخبارية أن طائرات التحالف العربي استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات ميدانية بارزة في جماعة الحوثي وقوات صالح في مديرية عبس بمحافظة حجة الحدودية، وقتل أكثر من 20 منهم 4 من أبرز القيادات، بالتزامن مع استمرار القصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين الانقلابيين وقوات الشرعية في بلدتي حرض وميدي المحاذيتين للحدود السعودية.
وقالت المصادر، إن الغارات دمرت المبنى الذي كان يعقد فيه اللقاء السري للمتمردين بالكامل، ودمرت أيضًا 3 أطقم عسكرية وعددًا من الآليات والأسلحة جوار المبنى"، مشيرة إلى أن من بين القتلى ضابط التنسيق في وحدات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومشرف الحوثيين المسئول عن تدريب وتأهيل المجندين في معسكر اللواء 25 ميكا بمديرية عبس المدعو «أبو صادق".
واستهدفت الغارات أيضًا ورشة ومصنعًا في مثلث المحابشة تستخدم في تصنيع الصواريخ والمقذوفات التي تطلقها المليشيات على الأراضي السعودية.