"أبلة فضيلة".. صوت مصري يعيد ذكريات الطفولة
"أبلة فضيلة" التي انقطع برنامجها عن الإذاعة ولكنها مازالت تمثل الكثير للأطفال وتعيد لهم ذكرياتهم
"حبايبي الحلوين ".. كلمتان بصوت عذب خاص لنحو 6 عقود، استطاعت بهما الإذاعية "أبلة فضيلة" أن تُعلق آذان الأطفال بها، وانتزعت بهما لقب أشهر مقدمة برامج للأطفال في الإذاعة المصرية.
واستطاعت أبلة فضيلة، مواليد 1929، الاحتفاظ بذات الصورة عن صوتها الدافئ وهي تروي للأطفال قصصًا من خلال برنامجها "غنوة وحدوته"، وربما ساعد في ذلك بث حلقات قديمة لها منذ عام تقريبًا، لكن نشرت صحيفة مصرية أن البرنامج سيتوقف وأن الإذاعة قررت رفع البرنامج من خريطة البرنامج العام.
غير أن حسن مدني رئيس شبكة البرنامج العام بالإذاعة المصرية نفى الأمر لبوابة "العين" الإخبارية، مؤكدا أن البرنامج متوقف منذ عام كامل.
وفي تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، قال مدني، الأحد، إن "الإذاعة تكنّ لأبلة فضيلة كل الاحترام والتقدير، لكن برنامجها مرفوع من خريطة البرنامج العام منذ سفرها إلى كندا في أغسطس/آب 2015".
وبدورها، رأت نادية مبروك رئيسة شبكة الإذاعة المصرية، خلال حديثها لبوابة "العين" الإخبارية، أن ما أثير اليوم في الصحف المصرية حول برنامج "غنوة وحدوتة" هو "مزاح غير مفهوم"، خاصة أن البرنامج متوقف منذ سفر الأبلة.
وبعيدًا عن إثارة أمر توقف برنامج الأبلة فضيلة في هذا التوقيت، تمثل الأبلة فضيلة علمًا لدى الأطفال، بفضل مئات الحكايات التي روتها، والتي تعيد لهم أجواء طفولتهم، ومن بينها الحكاية الأشهر التي كانت تلجأ إليها كثير من الأمهات حكاية الطفل حسن الذي لم يكن يحب "كوب اللبن"، والتي كانت أبلة فضيلة توضح في قصتها أن "حسن كان غلطان لأن اللبن لم يكن للصغار فقط ولكن للكبار أيضًا".
واستطاعت الأبلة فضيلة أن تنقل للأطفال مشاعر الأم التي تغضب من ابنها لأنه لا يشرب اللبن، وذلك لأنها تخاف عليه، وهي الرسالة التي سهلت الكثير على الأمهات، إلى جانب نهاية القصة نفسها التي تعلم من خلالها حسن فائدة اللبن عندما تعرض للسقوط أثناء اللعب مع أخته الصغيرة، ووجد أن اللبن علاجه الوحيد.
ولم تكن قصة "كوب اللبن" الوحيدة التي علقت بأذهان الأطفال، فهناك حكايات مثل "الكسلان" و"نفسك تطلع إيه"، وحكايات بين الحيوانات، منهم الطماع ومنهم الشرير وغيرها من الحكايات التي سعت أبلة فضيلة لإرساء قيم أخلاقية من خلالها.
وهناك قطاع واسع من الأمهات التي تقوم بتحميل مقاطع حكايات الأبلة فضيلة على موقع "يوتيوب" وتشغيلها لصغارهن قبل النوم في أي وقت، وهو ما قد يكون بارقة أمل أمام غياب حلقات جديدة من أبلة فضيلة.