أرسنال يتسلّم الراية من سيتي لمواجهة برشلونة
نادي أرسنال يعود لمواجهة برشلونة بعدما جنّبت القرعة مانشستر سيتي هذه المقابلة بعكس كثير من المرات السابقة.
حظي أرسنال وتشيلسي باثنتين من أصعب مواجهات دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، الأول أمام برشلونة الإسباني حامل اللقب، والثاني أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكانت القرعة رحيمة هذه المرة بفريق مانشستر سيتي، حيث أوقعته في مواجهة سهلة نسبيا أمام دينامو كييف الأوكراني، ليفلت من مواجهة برشلونة الذي أقصاه في نسختي الموسمين الماضيين من نفس الدور (16)، بالتغلب عليه في المواجهات الأربع، ففي موسم 2014 تغلب البرشا 2/0 ذهاباً، و2/1 إياباً، وفي نسخة 2015 كرر بطل إسبانيا فوزه 2/1 ذهاباً و1/0 إياباً.
وإذا كان "السيتزنز" نجا من مواجهة العملاق الكتالوني في نسخة الموسم الحالي من المسابقة، فإنه ترك مواجهة هذا المصير، لمنافسه الآخر في البريمييرليج، فريق أرسنال الذي عاد ليجرب حظه العاثر أمام الفريق الذي أقصاه من البطولة في 3 من آخر 9 نسخ للمسابقة.
ولا يحمل المدفعجية ذكريات طيبة بعد المواجهات الثلاث السابقة، حيث أُقصيت كتيبة فينجر فيها جميعاً، ففي موسم 2006 تغلب البرشا 2/1 في النهائي، وفي مواجهة 2010 تعادل الفريقان في ذهاب دور ال16 "2/2" وفاز البرشا إياباً 4/1 في المباراة التاريخية التي أحرز فيها ليونيل ميسي سوبر هاتريك، وفي موسم 2011 تقدم أرسنال ذهاباً 2/1 لكن البرشا ردّ بالفوز إياباً 3/1 ليكمل مشواره نحو التتويج باللقب الثاني في حقبة جوارديولا من خلال الفوز على مانشستر يونايتد في النهائي 3/1 على ملعب ويمبلي الشهير.
لكن "الجانرز" يمر بفترة ممتازة في الوقت الحالي، قد تساعد الفريق على إحداث ما عجز عنه في النسخ الثلاث الماضية، حيث يضم عدداً من لاعبي النخبة في جميع الخطوط، من أبرزهم لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، والمهاجم التشيلي أليكسس سانشيز، وزميله الفرنسي أوليفيه جيرو، والحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك، والذين ساعدوا الفريق على التأهل لهذا الدور بطريقة ملحمية من خلال الفوز الخارجي على أولمبياكوس في اليونان 3/0، علماً أن أرسنال هو الفريق الوحيد الذي تغلب على بايرن ميونيخ في دور المجموعات، كما أن الفريق يتصدر حالياً ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 33 نقطة، بانتظار ما ستسفر عنه مباراة ليستر سيتي أمام تشلسي في ختام الجولة ال16 للبطولة الإنجليزية.
أما الفريق الإنجليزي الثالث في المسابقة وهو تشيلسي فسيحظى بفرصة رد الاعتبار أمام باريس سان جيرمان الذي أقصاه من نسخة الموسم الماضي، بعدما تعادل معه ذهاباً 1/1 في باريس، وإياباً 2/2 في لندن، ليواصل العملاق الفرنسي طريقه في البطولة بأفضلية الأهداف المسجلة في ملعب الخصم.
وعلى الورق لا تبدو الأمور مبشّرة بالنسبة لكتيبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يعاني فريقُه الأمرّين في البريمييرليج هذا الموسم، حيث يحتل البلوز المركز ال16 برصيد 15 نقطة جمعها من 15 جولة قبل مواجهة ليستر اليوم في ختام الجولة ال16 للمسابقة.
وفي المقابل، يسير الفريق الباريسي بثبات نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي، بعدما ابتعد بفارق 17 نقطة عن أقرب ملاحقيه فريق أنجيه بعد مرور 18 جولة من البطولة، بالإضافة إلى أن "بي س جي" عزز صفوفه بالجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي ضاعف من قوة الفريق التي كانت تهتز عند مواجهة أحد عمالقة القارة مثل برشلونة وريال مدريد.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA== جزيرة ام اند امز