مع انتشار شائعة وفاة "أبلة فضيلة".. ترصد "العين" 5 أسباب وراء انتشار شائعات وفاة المشاهير وتبحث إمكانية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي
لا تخلو حياة المشاهير من الشائعات التي تدور حول المرض والزواج والطلاق وأخيرًا الوفاة، فحياة النجم الشخصية دائمًا ما تكون محل اهتمام جمهوره ومحبيه.
آخر الشائعات ادعت وفاة "أبلة فضيلة"، الإعلامية المصرية المخضرمة وصاحبة أشهر وأقدم برنامج للأطفال عرفه المصريون على الإذاعة المصرية.
خبر وفاة "أبلة فضيلة"، الذي نفته شقيقتها الفنانة القديرة محسنة توفيق، فتح الباب حول التساؤل عن هدف الشائعات التي تحاصر المشاهير طوال الوقت، والتي ازدادت بقوة في السنوات الأخيرة بعد الثورة الكبيرة في تكنولوجيا الاتصالات.
وقبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي اقتصرت شائعات وفاة المشاهير على وسائل الإعلام التقليدية، وبالأخص الصحافة المطبوعة من صحف ومجلات.
وعادة تتعدد الأهداف المتعلقة بإطلاق شائعة وفاة المشاهير، فأحيانًا يكون الهدف منها هو الترويج لوسيلة الإعلام التي ذكرت الشائعة، سواء كانت هذه الوسيلة مقروءة أو مرئية أو مسموعة، سعيًا وراء زيادة المبيعات أو المشاهدين والمستمعين، وهذا هو الهدف الأول.
أما الهدف الثاني فيتمثل في لجوء البعض إلى الشائعة باعتبارها سلاحًا في الحروب الباردة التي تندلع بين النجوم بدافع الغيرة وتصفية الحسابات أو الحد من شعبية فنان بعينه، فيستعين أحدهم بإعلامي أو صحفي ما لإطلاق شائعة ضد خصمه في المجال الفني.
الآن وبعد التقدم التكنولوجي الحديث، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي موطنًا حيويًّا للشائعات ومصدرًا قويًّا لإطلاقها وترويجها، للحصول على أكبر نسبة مشاهدة للخبر أو كسب مزيد من الزوار للمواقع الإلكترونية وصفحاتها بفيس بوك وتويتر وأنستقرام، ليكون ذلك هو الهدف الثالث.
وتتسم الشائعات في مواقع التواصل بالسرعة والانتشار الهائل والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين منذ الشرارة الأولى لإطلاقها.
جمهور مواقع التواصل الاجتماعي لا يقف كثيرًا أمام مصداقة الخبر وهدف تسريبه، وهو العنصر الأقوى الذي يلعب عليه مروجو الشائعات عبر هذه النافذة التي أدهشت العالم وقلبته رأسًا على عقب.
أما الهدف الرابع فيتمثل في أن كثيرين قد لا يعلمون أن شائعة وفاة نجم قد يكون هو نفسه من أطلقها وروجها، من باب الدعاية لنفسه بهدف زيادة شعبيته وكثرة الكلام والجدل حوله، أو الترويج لفيلم أو مسلسل أو عمل فني يستعد لعرضه، وهو ما يؤكده الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري الأسبق.
ويقول الشريف لـ بوابة "العين" الإخبارية: "منذ زمن طويل ويٌتهم مشاهير الفن بنشر بعض الشائعات المتعلقة بهم بهدف الدعاية لهم وترويج أعمالهم، وخير مثال على ذلك الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الذي أشيع عنه أنه كان يتمارض وينشر صوره داخل المستشفى من أجل الدعاية".
ويبين الهدف الخامس القائم على تدهور مستوى الإعلام التقليدي، فيقول: "ما زاد الأمر سوءًا أن مواقع التواصل الاجتماعي، وسط عجز الإعلام التقليدي، تخلت عن الدقة وتحولت إلى مصدر لبعض الصحفيين، وهو الأمر الأكثر خطورة".
ويرى الشريف أن مروجي الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي يستغلون فقر المعلومات وبعض الحقائق لإقناع الجمهور، وهو ما حدث مع موقف "أبلة فضيلة"، حيث استغل صاحب الشائعة غيابها عن ساحة الإذاعة المصرية منذ فترة وكبر سنها لتأكيد المعلومة.
وفي رده على مطالبات بفرض الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، يرد الشريف: "أخطاء الحرية المكتسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لن تعالج إلا بإعطاء مزيد من الحرية والشفافية، والشائعات تختفي بظهور الحقيقة وليس بتكميم الأفواه".
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز