"أحلام فترة النقاهة" لنجيب محفوظ.. تحت مجهر التحليل النفسي
يسلط الرخاوي بخبرته الكبيرة في عالم الطب النفسي والنقد الأدبي عدسة التحليل النفسي الممزوج بالنظر النقدي في أحلام نجيب محفوظ الشهيرة
بالتزامن مع الاحتفال بذكرى رحيله العاشرة، أعادت دار الشروق إصدار طبعة جديدة من كتاب (عن طبيعة الحلم والإبداع ـ دراسة نقدية في أحلام فترة النقاهة) للطبيب والناقد الدكتور يحيى الرخاوي، أحد أقرب المقربين من نجيب محفوظ في حياته.
في هذا الكتاب يسلط الدكتور يحيى الرخاوي بخبرته الكبيرة في عالم الطب النفسي والنقد الأدبي، عدسة التحليل النفسي الممزوج بالنظر النقدي الرهيف في واحد من أهم أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ، وهو (أحلام فترة النقاهة)، وهي فترة تبعت حادث الاعتداء الأثيم الذي تعرض له محفوظ في أكتوبر من العام 1994، وقد كان الرخاوي شاهدا على جانب شديد الخصوصية من شخصية كاتبنا الكبير، أثناء متابعته في جلسات العلاج الطبيعي التي أعقبت الحادثة.
ينقسم الكتاب إلى ثلاث أفكار رئيسة تبدأ بالكشـف عن طبيعـة أحـلام نجيب محفوظ وعلاقتها بإبداعه. ثم في الفصل الثاني يقدم قراءة نقدية مستفيضة في الـ 52 حلما الأولى من "أحلام فترة النقاهة"، يقدم الحلم كاملا ثم يتبعه بقراءته له، مفسرا ما يشير إليه الحلم، وكيف تجلت عبقرية نجيب محفوظ في صياغته بكل ذلك العمق. وفي الفصل الثالث تأتي تقسيمات وتنويعات على لحن محفوظ الأساسي؛ حيث يضع المؤلف الحلم ثم يتبعه بما أسماہ تقاسيم على اللحن الأساسي (الحلم). وهكذا من الحلم الثاني والخمسين إلى نهاية "أحلام فترة النقاهة.. الجزء الأول".
يذكر أن "أحلام فترة النقاهة" صدر الجزء الأول منها عام 2005، متضمنا نحو 239 حلما، أما الكتاب الأخير الذي صدر عن دار الشروق، في ديسمبر من العام الماضي، (الأحلام الأخيرة)، فيتضمن 298 حلما جديدا لم تنشر من قبل.