بـ"الويب المظلم".. "داعش" يصارع "العزلة الإلكترونية"
مجلة "إيكونوميست" البريطانية رصدت مؤشرات على تراجع الآلة الدعائية لتنظيم "داعش"، رغم فعالية نهجه في استعراض القوة وبث الرعب.
رصدت مجلة "إيكونوميست" البريطانية عدة مؤشرات على تراجع الآلة الدعائية لتنظيم "داعش" الإرهابي، واضطراره في ظل تشديد الرقابة على منافذ الإعلام الاجتماعي وعزلته على الإنترنت، إلى نقل أرشيف دعايته إلى ما يسمى "الويب المظلم".
وقالت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "تم حظر استخدام الإنترنت الخاص داخل التنظيم، ومنذ سبتمبر الماضي تم منع حتى مسؤولي الدولة ومقاتلي الجماعة من إنشاء حسابات شخصية، كما منعت الهواتف المحمولة أيضا على نطاق محدود".
وأضافت: "ورغم أن داعش لا يزال يصنع الكثير من الدعاية، فإن حجمها ووصلها يتضاءلان، ويظهر هذا في انخفاض ملحوظ في جدولة الصور التي يتم تحميلها في البيانات الصحفية للجماعة، مقارنة بالذروة التي بلغتها في منتصف الصيف فضلا عن انخفاض جودة الإنتاج، كما يلاحظ آرون زيلين، وهو باحث في كلية كينجز بلندن.
ووفقا للمجلة فإن "الأكثر أهمية للجماعة، هو تزايد صعوبة إيصال رسالتها للخارج أيضا، إثر نجاح الحكومات الغربية في حث عدد متزايد من شركات التواصل الاجتماعي على بذل جهود أكثر جدية لإزالة وتجميد حسابات متعاطفة مع داعش".
وارتأت المجلة أن "المؤشر على العزلة المتنامية للتنظيم على شبكة الإنترنت، أن داعش أعلن بعد وقت قصير من هجمات باريس أنه سينقل أرشيف دعايته إلى ما يمسى (الويب المظلم)، وهو جزء صعب التتبع من شبكة الإنترنت ولا يمكن للمتصفحين العاديين الوصول إليه إلى حد كبير".
ومصطلح الإنترنت المظلم أو "دارك نت" يسمى أيضا الويب العميق، هو نوع من الإنترنت الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عميل ومتصفح خاص، هذا النوع من الإنترنت مشهور في جميع أنحاء العالم باعتباره المكان الذي يربط المستخدمين المجهولين بالتعاملات وجميع أنواع المنتجات المحظورة كالمخدرات والأسلحة وغيرها من المنتجات غير القانونية التي لا يمكن التعامل فيها على الإنترنت التقليدي، حيث لا يوجد وصلات إنترنت تصل إلى محتويات تلك العناوين أو لأن تلك المحتويات توّلد أو تنتج تلقائيا.
واختتمت بالقول: إن "تنظيم داعش يعاني أيضا من منافسة إعلامية، وأكبر منافس له، تنظيم القاعدة، الذي عزز في الآونة الأخيرة من نوعية وكمية بياناته الصحفية".
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز