330 طنا من المساعدات الإماراتية لمتضرري السيول بالسودان

مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية اختتمت برنامج توزيع مساعداتها على المناطق المتضررة من السيول بالسودان

اختتمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، توزيع مساعدات عاجلة إلى 11 منطقة في ولاية كسلا السودانية، أغاثت خلالها 5 آلاف أسرة متضررة من أثر السيول والفيضانات التي اجتاحت عددًا من ولايات جمهورية السودان الشقيقة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.

وشملت المساعدات التى وزعت بالتعاون والتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في الخرطوم، والهلال الأحمر السوداني، وأمانة ولاية كسلا، مختلف المواد الغذائية الرئيسية وخيم الإيواء، إضافة إلى مستلزمات صحية وغيرها من المواد الإنسانية.

وأشاد خضر الجاك البشير، نائب والي كسلا، بالجهود المباركة لقيادة دولة الإمارات الرشيدة وما تقدمه من إغاثة إنسانية تعتبر الأكبر، حيث بلغت 330 طنا من المساعدات الغذائية والإيوائية، معربا عن تقدير بلاده لدولة الإمارات ومواقفها المشهودة على الدوام في الوقوف مع أهل السودان.

وقال، إن هذه المساعدات ليست بجديدة على دولة سباقة في إغاثة الملهوف ودعم المحتاجين، بعد أن أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مبادئ العمل الإنساني، ومضى على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات للسودان، مشيرا إلى أن حجم المساعدات الإماراتية الكبير يغطي 50 ألف فرد، بنسبة 75% من اجمالي المتضررين.

ووصف عبدالله ادم عباس، نائب رئيس اللجنة العليا لدرء آثار الفيضانات والسيول بالسودان، مساعدات مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، بالمشرفة وأنها غير مستغربة على شعب عرف بسرعة الاستجابة والوقوف مع الشعوب المنكوبة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن القافلة التي تعتبر الأكبر في الولاية وضمت مجموعة من المواد الغذائية والصحية والايوائية أسهمت في رفع الروح المعنوية للمتضررين.

وثمّن عيسى آدم، ممثل والي كسلا في منطقة همشكروب، المواقف الأخوية النبيلة لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لوقوفها إلى جانب أبناء السودان في مثل هذه الظروف التي تمر بها ولاية كسلا جراء السيول والأمطار، الذي تسببت بنزوح عدد من العائلات من قراهم وتضرر البنى التحتية، مؤكدا أن المواقف الإنسانية الإماراتية تجسد معنى التلاحم والروابط المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه أشاد خطيب جامع منطقة همشكوريب، بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمساعدة المتضررين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية وجهودهم الحثيثة في نشر روح التسامح والتعاضد في العالم، مثمنا جهود مؤسسة خليفة وما تقدمه من دعم لتخفيف المعاناة عن المتضررين خاصة في منطقة همشكوريب.

وعبّر المتضررون المستفيدون من المساعدات الإماراتية عن شكرهم وتقديرهم لرئيس دولة الإمارات، ومؤسسة خليفة، مشيرين إلى أنها خففت عنهم وقع الفيضانات والسيول التي أحدث خرابا في منطقتهم، فيما أشاد المسؤولون المحليون في المناطق المتضررة بالمساعدات التي قدمها فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، معبرين عن امتنانهم وشكرهم للمؤسسة .

وأشاد حمد محمد حميد الجنيبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية السودان، الذي دشن الخميس الماضي حملة المساعدات الإغاثية العاجلة المقدمة من المؤسسة لمنكوبي السيول والأمطار في ولاية "كسلا، بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبدور المؤسسات الانسانية الإماراتية واهتمام قيادة دولة الإمارات، بالعمل الخيري والإنساني، مؤكدا أن التميز الإنساني أصبح صفة ملازمة لقيادة الإمارات وشعبها، حيث إن المهام الإنسانية تجسد حرص دولة الإمارات المستمر على مساعدة المنكوبين وإنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية في مختلف بقاع الأرض ونجدة الدول الشقيقة والصديقة .

وأشار السفير خلال لقائه، الأربعاء، بأعضاء فريق المؤسسة المتواجد في السودان، إلى التغلب على التحديات والوصول إلى المتضررين، مؤكدا أن دولة الإمارات لم تدخر جهدا لتقديم المساعدات الإغاثية على الساحة الإنسانية الدولية لتخفيف معاناة الشعوب التي تشهد أزمات .

وأهدى فريق مؤسسة خليفة، السفير الجنبيبي الدرع التذكاري للمؤسسة لما قامت به السفارة من دور بارز وفعال ومتابعة مستمرة لأنشطة الفريق بولاية كسلا .

وقال مصدر مسؤول في المؤسسة إن الفريق وصل إلى عدد من المناطق المتضررة بعد رحلة طويلة وشاقة ووزع حمولة 35 شاحنة تحمل 330 طنا من المساعدات الإنسانية والتي شملت مختلف المواد الغذائية الرئيسية وخيم الإيواء ومستلزمات صحية وغيرها من المواد الإنسانية.