دراسة أمريكية تكشف أن من يتعرضون للضغط النفسي أكثر يكونون عرضة للإصابة بالزهايمر أكثر بمرتين ونصف من غيرهم، والاكتئاب يفاقم الأزمة.
يعتبر مرض الزهايمر من أصعب المشاكل الصحية، وهو عبارة عن اضطراب يتطور بشكل تدريجي يُصيب الدماغ بفقدان الذاكرة، ويؤثر بدوره على الحياة الاجتماعية للمريض.
وتبحث دراسة حالية في كلية ألبرت آينشتاين الطبية ومركز "مونتفيوري" الصحي في نيويورك، عن الصلة بين الضغط النفسي المزمن وبداية فقدان الإدراك، الذي يعتبر أبرز العلامات على فقدان الذاكرة، علما بأن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 470 ألف أمريكي يصابون بالزهايمر كل عام.
ويدرس فريق البحث حسب موقع "Medical News Today" معلومات جُمعت من 507 من الأشخاص المسجلين في مركز للدراسات، تبلغ أعمارهم 70 عامًا، وخضع المشاركون في الدراسة التي يجري العمل عليها منذ عام 1993، لاختبارات سنوية عديدة تتضمن تقييمًا طبيًا وجسديًا كاملًا ودراسة كاملة للأعصاب، وتقييمات نفسية ومتابعة تاريخهم الطبي الكامل وتقييم أسلوب حياتهم اليومية، ومراجعة ملاحظاتهم الخاصة بذاكرتهم، إضافة إلى ملاحظات أقاربهم وأصدقائهم على سلوكهم وسلامتهم العقلية.
وبدأت الدراسة عام 2005 باختبار التوتر والضغط عن طريق استخدام مقياس الضغط الظاهر، ويستخدم 14 درجة لقياس الضغط النفسي، ومصمّم لاستشعار الضغط النفسي المزمن.
ولم يعانِ المشاركون في أول اختبار لفقدان الذاكرة من ضعف الإدراك، وقد تم تقييمهم سنويًا لمدة تتراوح بين 3 و6 سنوات، وأظهرت الدراسة أنه كلما زادت معدلات الضغط النفسي زادت معاناتهم من ضعف الإدراك، حيث إن زيادة 5 درجات على مقياس الضغط الظاهر يزيد من خطر الإصابة بفقدان الذاكرة بنسبة 30%.
وقسّم الباحثون الحالات المشاركة إلى خمس مجموعات، بناء على درجاتهم على مقياس الضغط النفسي الظاهر، وأظهرت النتائج أن أصحاب الدرجات الأعلى كانوا عرضة للإصابة بالمرض أكثر بمرتين ونصف من أصحاب الدرجات المنخفضة.
ولتأكيد دور الضغط والتوتر في رفع خطر الإصابة بالزهايمر، اختبر الباحثون ما إذا كان الاكتئاب يسهم أيضًا بالإصابة بالزهايمر، وقد خلصت النتائج إلى أن الاكتئاب مع الضغط يزيدان من خطر الإصابة بالزهايمر.
وأوضحت نتائج الدراسة أن علاج الضغط النفسي لدى الأشخاص المتقدمين في السن سيساعد على تأخير أو حتى منع الإصابة بالزهايمر.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز